دائرةالبلينا بين المرشحين والولاءات والفقر السياسي… البرلمان من الناس ولأجل الناس

بقلم /عصران الراوي

تجاوز عدد المرشحين في دائرة البلينا 22 مرشحًا في سباق البرلمان وهو رقم كبير يوضح حجم المنافسة ولكنه يكشف أيضًا أزمة أعمق في الحياة السياسية المحلية فالمنافسة لم تعد فقط على برامج حقيقية أو رؤية واضحة لمستقبل الدائرة بل تتقاطع مع التعصبات القبلية والتحزبات العائلية التي أحيانًا تجعل صوت المواطن ضائعًا

المشكلة ليست فقط في الولاءات أو في نفوذ المال السياسي بل في ضعف إدراك بعض المرشحين لاختصاصات مجلس النواب وما هو دوره الحقيقي فالفقر السياسي يجعل بعض المتقدمين للكرسي غير مدركين للمهام التشريعية والرقابية التي يجب أن يقوموا بها لخدمة المواطنين وتحقيق مصالح الدائرة

المواطن الذي ينتظر حقوقه الأساسية في الصحة والتعليم والمعيشة يجد صوته محاصرًا أمام زحمة الولاءات والمال والتحزبات بينما البرلمان المفترض أن يكون منصة حقيقية لصوت الناس وخدمة مصالحهم أصبح أحيانًا واجهة لهذه الولاءات والجهل السياسي

الحل يكمن في رفع الوعي السياسي الجماعي للمواطنين والمرشحين على حد سواء الانتخابات يجب أن تكون فرصة لاختيار من يخدم مصالح الناس لا من يملك النفوذ أو الولاءات الضيقة اختيار قائم على برامج واضحة وقابلة للتنفيذ محاسبة حقيقية للنواب على تنفيذ وعودهم البرلمان يجب أن يكون من الناس ولأجل الناس منصة لتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية الحقوق الطبيعية للمواطن

حين يتحرر البرلمان من تأثير التعصبات القبلية والتحزبات العائلية ويصبح صوت المواطن هو الفيصل فقط يتحول الكرسي من مجرد موقع للانتماءات والولاءات إلى تكليف ومسؤولية حقيقية أمام الوطن والمواطن ويبدأ البرلمان في أداء دوره الحقيقي خدمة المجتمع واستعادة الثقة في المؤسسات

شارك مع اصدقائك

عن .فرحه الباروكي

شاهد أيضاً

حقوق حراس الشريعة وحماة الدين

500 149 بقلم محمد الدكروري   الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظلم …