أستراليا تتحدى واشنطن: الاعتراف بفلسطين ماضٍ رغم منع عباس من حضور الأمم المتحدة”

كتبت علياء الهواري

أكدت الحكومة الأسترالية أنها ماضية في خطوات الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، رغم قرار الولايات المتحدة منع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر المقبل.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في تصريحات صحفية إن بلاده “لن تسمح لأي ضغوط خارجية أن تعرقل توجهها نحو دعم حل الدولتين”، مشددًا على أن الاعتراف بفلسطين أصبح “ضرورة سياسية وأخلاقية” في ظل تواصل الحرب على غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية.

ويأتي الموقف الأسترالي في وقت حساس، حيث تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على حلفائها الغربيين لعدم الاعتراف بدولة فلسطين خارج إطار المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. غير أن كانبرا أوضحت أن تحركاتها تنسجم مع توجه عدد من الدول الأوروبية التي أعلنت في الأشهر الأخيرة اعترافها الرسمي بفلسطين، بينها إسبانيا وإيرلندا والنرويج.

الخطوة الأسترالية لاقت ترحيبًا فلسطينيًا واسعًا، حيث اعتبرتها القيادة في رام الله “صفعة دبلوماسية لسياسة الولايات المتحدة المنحازة لإسرائيل”، في حين أثارت غضب تل أبيب التي حذرت من أن “قرارات الاعتراف الأحادية ستضر بجهود السلام وتُشجع حماس على مواصلة المواجهة”.

ويُتوقع أن تشهد الساحة الدولية مزيدًا من الانقسام خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مع تصاعد الأصوات المطالبة بتمثيل فلسطيني كامل في المنظمة الدولية، مقابل تمسك واشنطن وتل أبي