.

أين ذهب مُلك سليمان عليه السلام

كتب / اسامة عبدالخالق

يُعتبر الملك سليمان عليه السلام من أعظم الملوك في التاريخ

الإسلامي واليهودي والمسيحي. وُهِبَ سليمان حكمةً فائقة

وسلطانًا لا مثيل لهما، إضافة إلى قدرات خارقة تشمل التحكم

في الجن والطبيعة. لكن ماذا حدث لهذا الملك العظيم بعد وفاته؟

مُلك سليمان في الإسلام

في القصص الإسلامية ، أن سليمان عليه السلام توفي وهو متكئ

على عصاه، وبقي الجن يعملون دون أن يعلموا بوفاته حتى جاءت

دابة الأرض وأكلت عصاه، فانهار جسده وأدرك الجن بوفاته. وقد وردت

هذه القصة في القرآن الكريم في سورة سبأ، الآية 14:

“فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ

مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ.”

مُلك سليمان في اليهودية

في التقليد اليهودي، يُعتبر سليمان ملكًا حكيمًا وقويًا، اشتهر ببناء

الهيكل الأول في القدس. ولكن بعد وفاته، انقسمت المملكة إلى

مملكتين: مملكة إسرائيل في الشمال ومملكة يهوذا في الجنوب.

وذكر سفر الملوك الأول وسفر أخبار الأيام تفاصيل حكمه وانقسام المملكة بعد موته.

الروايات المسيحية

الروايات المسيحية عن سليمان تعتمد على النصوص اليهودية، وتُؤكد

على حكمته وثروته العظيمة. ويرى بعض المؤرخين المسيحيين أن ملك

سليمان استمر في تأثيره حتى بعد وفاته من خلال الأساطير والحكايات

التي تناقلتها الأجيال.

أين ذهب مُلك سليمان؟

بعد وفاة سليمان عليه السلام، انقسمت مملكته كما ذكرنا، وخسرت بريقها

وتأثيرها. لم يستطع خلفاؤه الحفاظ على الوحدة والقوة التي ميزت

فترة حكمه. ولكن إرثه ظل حيًا في الكتب المقدسة والتاريخ،

حيث يظل مثلاً للحكمة والعدل والسلطان الذي لا يُضاهى.

المصادر:

1. القرآن الكريم، سورة سبأ، الآية 14.

2. التوراة، سفر الملوك الأول وسفر أخبار الأيام.

3. الكتاب المقدس، العهد القديم.

4. ابن كثير، قصص الأنبياء.

5. تفسير الطبري، جامع البيان عن تأويل آي القرآن.

شارك مع اصدقائك

عن اسامه عبد الخالق

شاهد أيضاً

مظاهر التكريم الرباني لبني آدم

500 198 بقلم محمد الدكروري الحمد لله وكفى، وما قلّ وكفى خير مما كثر وألهى، …