إثارة الإفتراءات على الدين

كتب محمد الدكروري

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وإمتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه سبحانه،

وأشهد أن نبينا محمدا عبدالله ورسوله، الداعي إلى رضوانه صلى الله وسلم وبارك عليه،

وعلى آله وأصحابه وإخوانه أما بعد لقد بيّن النبي المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم أن الصدق طريق إلى الجنة،

 

وأن الكذب طريق إلى النار، وقال أبو عبد الله الإمام أحمد رحمه الله ” الكذب لا يصلح منه جد

ولا هزل” وقال ابن القيم رحمه الله ” إياك والكذاب،

فإنه يفسد عليك تصور المعلومات على ما هي عليه، ويفسد عليك تصويرها وتعليمها للناس،

وقال أيضا فإن الكاذب يصور المعدوم موجودا، والموجود معدوما،

والحق باطلا، والباطل حقا والخير شرا، والشر خيرا،

فيفسد عليه تصوره وعلمه عقوبة له، ثم يصور ذلك في نفس المخاطب.

وقال أيضا “فإن الكاذب يصور المعدوم موجودا، والموجود معدوما، والحق باطلا، والباطل حقا والخير شرا والشر خيرا، فيفسد عليه تصوره وعلمه عقوبة له، ثم يصور ذلك في نفس المخاطب، وقال أيضا ولهذا كان الكذب أساس الفجور كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلي الله عليه وسلم قال أيضا إن أول ما يسري الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده، ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها، يعم الكذب أقواله، وأعماله، وأحواله، فيتحكم عليه الفساد، ويترامى داؤه إلى الهلكة، واعلموا أن من أهم طرائق المنصّرين في إثارة الإفتراءات على الدين، هو التحريف اللفظي للنصوص، ويقصد بهذه الطريقة هو تعمد المنصّر تحريف نص الآية أو الحديث، بتغيير ألفاظه للإستدلال به على معنى فاسد، ومثال هذه الطريقة، هو أحد رجال الكنيسة المصرية الرسميين.

وهو برتبة قمص، قال في محاضرة له محاولا تبرير عقيدة تجسد الإله في النصرانية، إن الله سبحانه وتعالى في القرآن تجسد في النار، وقال إن الدليل على ذلك هو قوله تعالى ” إني آنست نار العلي ” والعليّ هو الله، فهي نار الله، أي إن الله تجسد فيها، وفوق سخافة ذاك الإستدلال، فهذا تحريف واضح للآية الكريمة التي جاءت على لسان موسى عليه السلام ” امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس ” فهي ” نارا لعلي ” وليست ” نار العلي ” كما زعم ذلك القمص، والأسلوب الأمثل في مواجهة هذه الطريقة هو مراجعة النصوص التي يستدل بها المنصرون من القرآن والسنة مراجعة دقيقة، والتأكد من ضبط الكلمات والحروف جيدا، فيا أيها الأحبة كم من أمور يظنها الناس أنها ليست بكذب وهي كذب، ومن ذلك هو دعوة الطفل الصغير لأخذ شيء، والداعي لا يملكه.

فعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه قال أتى رسول الله صلي الله عليه وسلم في بيتنا وأنا صبي، قال فذهبت أخرج لألعب فقالت أمي يا عبد الله تعالى أعطيك، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم وما أردت أن تعطيه؟ قالت أعطيه تمرا، قال، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم “أما إنك لو لم تعطيه شيئا كتبت عليك كذبة” ومن ذلك التحدث بكل ما يسمع فعن أبي هريرة ر ضيالله عنه قال، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع” ومن ذلك التحدث بالكذب لإضحاك الناس قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “ويل للذي يحدث فيكذب، ليضحك به القوم، ويل له، ويل له” وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ” لأن يضعني الصدق وقلما يضع أحب إليّ من أن يرفعني الكذب وقلما يفعل ” وصح عنه عليه الصلاة والسلام قال ” لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاح، ويترك المراء وإن كان

صادقا “

شارك مع اصدقائك

عن دكتوره مرفت عبد القادر

شاهد أيضاً

مفتي الجمهورية: صناعة الفتوى مسؤولية جماعية ولا تحتمل الانفراد الرأي

عدد المشاهدات 5371 209 متابعه احمد القطعاني أكد فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، …