اسامة عبدالخالق يكتب : ضمائر الاطباء
اسامه عبد الخالق
9 سبتمبر، 2024
مقالات
500 45
بقلم : اسامة عبدالخالق
علينا تطبيق ميثاق الشرف للاطباء من اجل سلامة المريض
هل من الذكاء أن يبيع الطبيب مريضه لشركات الأدوية
التي تمنحه بعض المنح المجانية
مقابل أن يعمل هذا الطبيب الدعاية التي تجذب المريض فينصحه
ان هذا الدواء هو الافضل من كل الادوية البديلة او التي بنفس
التركيبة لكنها ليست بنفس الكفاءة والجودة فيكتب الدواء الذي
تنتجه تلك الشركات ، رغم وجود بديل قوى و مثيل له في السوق
بنفس الفاعلية وأقل سعرا.
وهل من الذكاء ايضا أن يوهم الطبيب مريضه ويقوم بتوجيه لمعامل
التحاليل والأشعة الأغلى تكلفة بزعم انه لا يثق إلا بها، وحقيقة الأمر
أنه متعاقد معهم على نسبة مقابل إرسال المرضى لهم ويزداد الأمر
خيبه امل حين يكتب له أشعة وتحاليل لا يحتاج اليها في الحقيقة
لمجرد أن يحصل على نسبته منها كما يجري الطبيب أو الطبيبة
عملية قيصرية بلا داع من أجل المال.
وهناك من الاطباء الذين يوقفون إجراء عمليات جراحية بالمستشفى
العام لينفرد بإجرائها في المستشفيات الخاصة ويضع تسعيرات
ما أنزل الله بها من سلطان من اجل شراء السيارة الفاخرة وزيادة
الرصيد في البنك فيطلب الطبيب وضع المولود في حضانة بدون داع من أجل المال.
كل تلك المواقف مرت علينا جميعا فهناك اطباء شرفاء مخلصين
وهناك للأسف قلة من الاطباء التي لا تراعى ضمائرهم فأغلب
المستشفيات الاستثمارية تتحول الى اله لمص دماء المواطنين
ولا يهما في المقام الاول غير المكسب حتى اذا توفى مريض داخل
تلك المستشفى وهو يجرى عملية لن يتم تسليمه الى اهله الا اذا كان
دافع كافة الحساب هؤلاء هم تجار وجزارين وليس اطباء خاصهم الله
بالمساعدة في شفاء الناس فهذه هي رسالتي الى السيد معالى
وزير الصحة فعليه مراقبة تلك المستشفيات الاستثمارية مراقبة جيدا
وتكون هناك دوريات مرورية من المراقبين اصحاب الضمائر وليسوا
من اصحاب المصالح والرشاوى .