اسامة عبدالخالق يكتب عن احزان شم النسيم

بقلم اسامة عبدالخالق

شم النسيم او عيد الربيع هي عاده مصرية قديمة تعود منذ ايام القدماء المصريين وشعب مصر هو الوحيد الذى يحتفل بتلك اليوم

 “شم النسيم” هو العيد الشعبي الأقدم في مصر، فهو عيد اجتمع عليه المصريون على اختلاف معتقداتهم، فهو يرمز لدى القدماء المصريين إلى بعث الحياة حيث كانوا يعتقدون أن ذلك اليوم هو بداية خلق العالم، وهو يصادف عيد القيامة لدى المسيحيين، وله علاقة قديمة بعيد الفصح اليهودي، لذلك لا يزال جميع المصريين يحتفلون به حتى يومنا هذا.

وفي احتفال أقرب للمهرجان الشعبي المتنوع يشترك فيه المصريون بمختلف طبقاتهم الاجتماعية في الاحتفال بطقوس شم النسيم بداية من تلوين البيض وتناول الفسيخ والرنجة والبصل في تجمعات اجتماعية وعائلية أو الخروج إلى المتنزهات وعلى ضفاف النيل.

واحزان الشعب حاليا سببها الرئيسي الغلاء وارتفاع الاسعار وجشع التجار فتخيل معي عزيزي القارئ بأن اسعار وجبه الفطار في ذلك اليوم تتكون من البيض والجبنة والخص وغيره انظر الى اسعار البيض ثم انظر الى ثمن الرنجة والاسماك والفسيخ وغيره فأسعار تلك الاصناف تعجيزية للرجل البسيط فكم سينفق في ذلك اليوم 500 او 600 جنيه اذا كانت الاسرة 4 افراد وهناك بنود اضافية مثل الفاكهة والحلوة والمياه الغازية فتلك فكرة انتحارية من رب الاسرة الذى يتحمل على نفسه فوق طاقته وسوف يتسبب الانفاق في تلك اليوم الى عجز قوى على مدار الشهر الشعب يأن ويحزن ويصمد ويصبر ويحتسب والاسعار ترتفع برغم دعاوى المقاطعات والحكومة عاجزة على تقديم الحلول الجزرية او ومواجهة مافيا التجار والسؤال الذى يطرح نفسه اين هم اعضاء مجلسي النواب والشيوخ واين الحكومة لما هذا الصمت الغير مبرر اين طلبات الاحاطة والاستجوابات واين السادة مستشاري الوزراء الذين يتحصلون على مبالغ طائلة كل شهر دون حلول لقضايا او انخفاض نسب البطالة او وجود فرص عمل للشباب بعد عصرهم في تعليم فاشل وصحة منهارة وقوة عاملة غالقة ابوابها .