فن ايجاده المقاطعة

بقلم / اسامة عبدالخالق

– مما لا شك فيه ان فن ايجاده المقاطعة عند المصريين له مذاق خاص خاصه بعد نجاح معركة المقاطعة ورفع الراية البيضاء من قبل التجار والموزعين وكبار المحتكرين للسلع التي ترتفع ثمنها كل يوم بحجة الدولار وخلافه ورغم ان الله سبحانه وتعالى انعم على مصر ببحرين الاحمر والمتوسط ونهر النيل ومشاريع مزارع السمك التي لا حصر لها فى شرق قناة السويس وكفر الشيخ وهنا يأتي دور اصحاب العقول المتميزة التي تضرب تلك المافيا فى مقتل بعدما انعدم ضميرهم وان اغلب الناس فقدوا امالهم فى مراقبه التموين لهم او ان تصحى ضمائرهم فاجئه او يصعب عليهم ذلك الشعب البسيط ولذلك قامت مجموعة من المخلصين تنادى بالمقاطعة لكل المنتجات التي ارتفع ثمنها بشكل غير مقبول وبدوء بمقاطعة الاسماك وما حدث فى بورسعيد بلد ملوك الاسماك فتكاتف الجميع واخذو عهدا على انفسهم بعدم الشراء غنى وفقير فأصبح سوق السمك خاوى بلا حياة ولا حركة ويوم يعد يوم ومع الصبر والصمود خسرت التجار بضاعتهم وبدء فى تخفيض الاسعار الى النصف فالأسماك لم تعد صالحة للأكل الادامى ورغم ذلك لم يستجيب شعب بورسعيد لنداءات التجار بالتخفيض وعلى جميع المحافظات ان تنتهج نفس نهج ابناء بورسعيد فى فن ادارتهم لمقاطعة السلع ولنطبق ذلك على كل المنتجات باهظة الثمن وتكون بداية جدية لمقاطعة اللحوم والفراخ والبيض وكل المطاعم والمحلات والافران التي تبالغ فى اسعارها حتى تعود التجار الى رشدهم ويرحمون تلك الشعب الكريم لتكون بداية ثقافة لشعب عريق من سلاله الفراعنة .. . . . . . .