بقلم : اسامة عبدالخالق
للأسف ونحن حاليا نعيش فى ظل التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي
وكثيرا من هذه الاشياء التي تدل ان مصر دخلت فى عالم جديد عالم مليء بالسرعة والنشاط
والابتكار وكل الاحداث التي تتحرك من حولك بسرعة الصاروخ الا ويطل علينا مسؤولين قيادات
ومستشاري مستشفيات التأمين الصحي وكأنهم فى ثبات عميق يتسابقون مع الزمن للرجوع
الى الخلق فإذا نظرت الى منظومة التأمين الصحي فى مصر وقمت بنفسك فى زيارة سريعة
الى احدى مستشفيات التأمين الصحي سوف تكتشف انك فى كيان غير صحى نهائيا نظرا للأعداد
الرهيبة التي تزو المستشفيات يوميا واغلبهم من كبار السن والمسنين الذين يعانون شتى الامراض
وطبعا حركتهم ضعيفة ومطلوب منهم لحجز الكشف فى ال6 صباحا تقريبا وسيادة الدكتور يأتي فى
العاشر او الحادية عشر تخيل معي عزيز القارئ بأن هذا الرجل المسن الذى تجاوز ال 60 عاما
مطلوب منه ان يقوم بالحجز اولا عبر النت ويدخل على منظومة التأمين الصحي ثم يطبع ورقة
الحجز ثم يذهب الى المستشفى وبعدها يقف طابور طويل عريض لكى يحجز ايضا ويأخذ رقم
ارشيف ثم يصعد الى عيادة الدكتور ثم يضع بطاقته العلاجية وسط جميع من حجز معه وينتظر
على الاقل 3 او 4 ساعات حتى يأتي الطبيب ثم تقوم الممرضة بأخذ البطاقات العلاجية وهو
حظة ممكن البطاقات تتغير يعنى الاول يصبح اخر الكشف او فى نصفه حسب اهواء ومزاج
الممرضة وينتظر ايضا من ساعتان الى 3 ساعات وعندما يدخل الى الطبيب لا يسأله لكنه
يقوم بتكرار العلاج وخلاص ثم ينتقل بعد ذلك الى الصيدلية وهنا يقف مرة اخرى فى طابور
ويعانى نفس المعاناة فهل هذا يليق بدولة بحجم مصر واين معالى وزير الصحة والسيد
الدكتور رئيس منظومة التأمين الصحي والسادة اعضاء مجلسي النواب والشيوخ من
هذا الروتين القاتل والممل وهل هؤلاء المسنون وكبار السن الذين يحتاجون لرعاية
واحتواء وحسن المعاملة يستحقون تلك المرمطة وهم على مشارف تركهم للحياة
وقد قدموا سنين حياتهم فى خدمة وطنهم كلا فى موقعة علينا مراجعة انفسنا
ونحن نتعامل مع كبارنا من رجالنا ونسائنا فسوف يأتي بك اليوم ايها المسؤول
وتكون واحد منهم .
ونش ابو جمال – ونش سطحة شحن خارجى – ونش الكويت – سطحة الكويت – نقل عفش الاحمدي – ونش بدالة ونشات – سطحة بدالة سطحات – ضيافة – فالية باركنج – شيشة حفلات – متجر و محل شيشة – توصيل شيشة – توصيل شيشه
صدى – مصر من مصر لكل العالم