اشرف ضلع يكتب..اليوم العالمي للتطوع: تجسيد العطاء من خلال مبادرة “حياة كريمة”
.فرحه الباروكي
5 ديسمبر، 2024
مقالات
عدد المشاهدات 5371 37
بقلم: أشرف ضلع
يحتفل العالم في الخامس من ديسمبر من كل عام بـ اليوم العالمي للتطوع، وهو مناسبة لتكريم جهود المتطوعين الذين يساهمون في تحسين حياة الآخرين وبناء المجتمعات بشكل إيجابي. تحت هذا العنوان، تجسد مبادرة “حياة كريمة” في مصر نموذجًا ملهمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال العمل التطوعي.
“حياة كريمة”.. تجسيد للإنسانية
بدأت مبادرة “حياة كريمة” بهدف تحسين جودة الحياة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتمثل تجربة متكاملة للعمل المجتمعي والتطوعي. كمتطوع في المبادرة، كان لي شرف أن أكون جزءًا من هذا العمل الوطني الضخم، حيث ساهمت مع فرق من الشباب الطموح في تقديم خدمات متنوعة للمواطنين، بدءًا من تحسين البنية التحتية، وتقديم الدعم التعليمي والصحي، وحتى تعزيز الوعي الثقافي.
د. أمل غنيم.. رمز التنسيق والإبداع
في محافظة المنوفية، لعبت د. أمل غنيم، منسق “حياة كريمة”، دورًا محوريًا في نجاح المبادرة. بفضل قيادتها الحكيمة، تحولت الجهود التطوعية إلى قوة مؤثرة على الأرض. تميزت د. أمل بتنظيمها الدقيق، وحرصها على إشراك جميع الفئات، وتوجيه المتطوعين للعمل كفريق واحد لتحقيق الأهداف المنشودة.
لقد تعلمنا منها أن التطوع ليس مجرد وقت يُمنح، بل هو رسالة تحمل قيم العطاء والإيثار، وأن تحقيق التنمية يتطلب تكاتف الجميع.
قصص من الميدان
من أبرز اللحظات التي أثرت فيّ أثناء عملي كمتطوع، كانت عندما رأيت الفرحة في أعين الأطفال الذين حصلوا على فرص تعليمية جديدة، وابتسامة الأمهات اللواتي تحسنت ظروف معيشتهم بفضل بناء منازل آمنة ومجهزة. هذه اللحظات أكدت لي أن التطوع ليس فقط عطاءً للآخرين، بل هو أيضًا مصدر للرضا الشخصي والإنجاز.
التطوع.. رسالة مستمرة
اليوم العالمي للتطوع ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو دعوة لكل فرد للمشاركة في بناء مجتمع أفضل. وأتوجه بالشكر لكل من ساهم ويساهم في إنجاح مبادرة “حياة كريمة”، وأخص بالذكر د. أمل غنيم التي كانت دائمًا مصدر إلهام ودعم لكل المتطوعين.
في هذا اليوم، أُجدد عهدي بمواصلة العمل التطوعي، وأدعو الجميع لأن يكونوا جزءًا من هذه المبادرة العظيمة التي ترسم ملامح مصر الجديدة.
“بالعمل التطوعي، نصنع الفارق، وبالتكاتف، نبني الأمل”.