اعظم حوار فى التاريخ بين هرقل وابو سفيان عن النبى محمد صل الله عليه وسلم

حوار أبو سفيان وهرقل يُعد من أعظم الحوارات في التاريخ لأنه

جمع بين قائد من قريش (قبل إسلامه) وإمبراطور الروم في لحظة

مفصلية من التاريخ الإسلامي، حيث كان محور النقاش حول النبي

محمد صلى الله عليه وسلم ودعوته.

سياق الحوار:

جاء هذا الحوار عندما وصل كتاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم

إلى هرقل، إمبراطور الروم، يدعوه إلى الإسلام. وعندما وصل هذا الكتاب

إلى هرقل، أراد أن يتحقق من شخصية النبي ومصداقية دعوته،

فطلب من رجاله أن يبحثوا عن أي شخص من قريش يكون في الشام.

وكان أبو سفيان وقتها في تجارة هناك، فتم استدعاؤه ليجيب على أسئلة هرقل.

تفاصيل الحوار:

هرقل يسأل أبا سفيان عن النبي:

1. السؤال عن نسب النبي

سأل هرقل: “كيف نسبه فيكم؟”

أجاب أبو سفيان: “هو فينا ذو نسب.”

علق هرقل: “وكذلك الرسل تُبعث في نسب قومها.”

2. السؤال عن صدقه

سأل: “هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟”

أجاب أبو سفيان: “لا.”

قال هرقل: “ما كان ليترك الكذب على الناس ثم يكذب على الله.”

3. السؤال عن أتباعه

سأل: “أشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟”

أجاب أبو سفيان: “بل ضعفاؤهم.”

قال هرقل: “وهم أتباع الرسل.”

4. السؤال عن زيادتهم أو نقصانهم

سأل: “يزيدون أم ينقصون؟”

أجاب: “بل يزيدون.”

قال هرقل: “وكذلك الإيمان حتى يتم.”

5. السؤال عن المرتدين

سأل: “هل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟”

أجاب: “لا.”

قال هرقل: “وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب.”

6. السؤال عن حروبه

سأل: “كيف القتال بينكم وبينه؟”

أجاب: “الحرب بيننا وبينه سجال، يدال علينا مرة وندال عليه أخرى.”

قال هرقل: “وكذلك الرسل تُبتلى ثم تكون لها العاقبة.”

7. السؤال عن وعوده

سأل: “هل يغدر؟”

أجاب: “لا، ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها.”

قال هرقل: “وكذلك الرسل لا تغدر.”

خاتمة هرقل:

قال هرقل في النهاية:

> “إن كان ما تقول حقًا، فسيملك موضع قدمي هاتين. وقد كنت

أعلم أنه خارج، ولكن لم أكن أظنه منكم. فلو أني أعلم أني أخلص

إليه لتجشمت لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه.”

أهمية الحوار:

يكشف عن شهادة من شخصية عظيمة وغير مسلمة بصدق النبي ودعوته.

يؤكد طبيعة الرسل وصفاتهم.

يعكس كيف تأثر قادة العالم بالدعوة الإسلامية حتى في بداياتها.