الاب هو الحماية والامان فى حياة الاسرة

بقلم / اسامة عبدالخالق

الأب هو أول وأهم رجل في حياة ابنته، وهو الامان والحماية

لكل افراد العائلة  وتأثيره يمتد عبر جميع مراحل حياتها.

دوره يتغير مع كل مرحلة عمرية، لكنه يظل دائمًا الأساس الذي تستند

إليه في بناء ثقتها بنفسها وعلاقتها بالعالم.

 في مرحلة الطفولة المبكرة (0-6 سنوات)

الحماية والأمان: البنت تحتاج إلى الشعور بالأمان العاطفي والجسدي،

وهذا يتحقق من خلال وجود الأب الحنون والداعم.

إظهار الحب والحنان: كلماته اللطيفة وأفعاله الصغيرة (مثل الاحتضان واللعب)

تساعد في تكوين صورتها الذاتية الإيجابية.

بناء الثقة: عندما يشجعها الأب على الاستكشاف والتجربة،

تتعلم الاعتماد على نفسها وتكتسب الثقة بقدراتها.

 في مرحلة الطفولة المتوسطة (7-12 سنة)

تنمية القيم والأخلاق: الأب هو النموذج الأول في حياتها، فتتعلم منه الصدق،

الاحترام، العدل، والاعتماد على النفس.

تشجيعها على التعلم والإنجاز: دوره في دعم تعليمها ومهاراتها

يشجعها على تحقيق النجاح وعدم الخوف من الفشل.

تعزيز استقلاليتها: يمنحها الحرية المناسبة لتجربة أشياء جديدة،

مما يساعدها على بناء شخصيتها القوية.

 في مرحلة المراهقة (13-18 سنة)

الدعم العاطفي والتوجيه: هذه مرحلة حساسة تحتاج فيها البنت إلى أب

يفهم مشاعرها دون التقليل من شأنها أو السخرية منها.

إرشادها في التعامل مع الرجال: من خلال طريقته في التعامل معها،

تتعلم كيف يحق لها أن تُعامل من قبل الآخرين باحترام وتقدير.

احترام خصوصيتها: الأب الذكي يعرف كيف يكون حاضرًا بدون فرض

سيطرته بشكل مبالغ فيه، فيشعرها أنها قادرة على الاعتماد عليه متى احتاجت لذلك.

التوعية بالقيم والمبادئ: توجيهها فيما يخص الحلال والحرام بطريقة

مقنعة يساعدها في اتخاذ قرارات صائبة في حياتها.

 في مرحلة الشباب والنضوج (18 فما فوق)

أن يكون السند والداعم الأول: سواء في دراستها، عملها، أو قراراتها الحياتية،

وجود الأب يجعلها تشعر بالأمان.

تقديم المشورة في اختيار شريك الحياة: البنت التي يحترمها أبوها وتثق

في رأيه ستستمع إليه عندما تختار شريك حياتها، لأنه سيكون النموذج الذي تقارن به الآخرين.

احترام قراراتها: يجب أن يترك لها مساحة لاتخاذ قراراتها مع تقديم النصح دون إجبار.

أثر الأب في حياة ابنته

الأب الحاضر بحب واهتمام يصنع فتاة قوية، واثقة بنفسها، قادرة على مواجهة

الحياة، بينما غيابه (العاطفي أو الجسدي) قد يترك أثرًا عميقًا على شخصيتها

وعلاقاتها المستقبلية. لذلك، كل لحظة يقضيها الأب مع ابنته تترك بصمة تدوم مدى الحياة.

شارك مع اصدقائك

عن اسامه عبد الخالق

شاهد أيضاً

أمراض القلب وانسداد الشرايين وخطورتها علي حياة الإنسان

500 89 بقلم: رضا الحصري هناك من أمراض القلب وانسداد الشرايين ما هو أخطر المشكلات …