كتب أشرف ماهر ضلع
من المعلومات الشائعة عن مدينة تل أبيب، انها كلمة عبرية وترجمتها للعربية هي تل الربيع..
لكن هذا ليس اسم المدينة التاريخي
، بل إن تل أبيب كان إسم حي داخل مدينة قديمة وتم تخصيصه لسكنى اليهود ما بين 1909 – 1910 أيام الخلافة العثمانية، أما المدينة فكانت “يافا” عروس البحر.
ومدينة يافا من أقدم وأهم مدن فلسطين التاريخية، ابتلعها حي صغير وهو تل أبيب، واستولى على الاسم الأصلي للمدينة الساحلية الجميلة.
الكنعانيون هم المؤسسون للمدينة في القرن الرابع قبل الميلاد، وأصبحت مركز تجاري هام بسبب موقعها المتميز على الساحل الفلسطيني، فأصبحت يافا ذات حضارة متميزة وعلاقات وثيقة مع الحضارات المجاورة ليها.. يعني اسم يافا عمره الآلاف السنين مضت..
ويافا أو يافة هو اسم كنعاني قديم معناه الجميل أو المنظر الجميل، لأن المشهد من مدينة يافا التي تحتل ربوة مرتفعة على الساحل مشهدًا خلابًا ساحرًا
واسم يافا ورد في البرديات القديمة، فهو مكتوب في بردية للملك سنحاريب 701 ق.م، ملك آشور، والذي استولى عليها في ذلك التوقيت.
قبل احتلال فلسطين كانت يافا عاصمتها الثقافية بلا منازع، فكان فيها أهمّ الصحف اليوميّة والمجلات ودور الطبع والنشروسينمات ومسارح وأندية الثقافية.
في 26 أبريل 1948م، احتلت المنظمات الب.هودية في عملية أطلقوا عليها اسم عملية درور مدينة يافا.
وبعد نكبة 48 تم تهجير سكانها سواء مسلمين أو غير مسلمين، عرب أو غير عرب عدا اليهود، وحاليًا تحولت لمستوطنة كبرى يسكنها ما يقرب من 60 ألف صهيوني
وفي عام 1949 حكومة الاحتلال ضمت تل أبيب ويافا تحت اسم مشترك وهو بلدية تل أبيب – يافا، وغيرت كثير من معالمها وهدمت جزء كبير من أحيائها
وتم تهويدها تقريبًا.
وحاليًا المدينة عبارة عن 12 حي، الفلسطينون يسكنون 3 أحياء فقط منهم، وأهم أحياء يافا في الوقت الحالي العجمي والمنشية وأرشيد والنزهة والجبلية وهرميش.