الالحاد يسقط بالوجدان

بقلم / الشيخ محمد رافع الأزهري

تحدثنا فى اللقاء الماضي عن مقصد من مقاصد الشريعة الاسلامية وهو حفظ الدين

 واليوم ان شاء الله نتمم هذا المبحث

“الالحاد يسقط بالوجدان”

اولا : ما معنى الالحاد

هو مذهب فكرى ينفي وجود خالق الكون ،واشتقت التسمية من اللغة

(atheos  ) الإغريقية (أثيوس )

وتعنى بدون إله .

ثانيا : معنى الوجدان

فقد عده اهل المنطق من قسم المحسوسات التي تعد من القضايا البديهية ،فإن كان مدركا بالحس الظاهر سمي بالمشاهدات ، ومثاله رؤية القمر وتذوق الطعام وغيره

وأن كان مدركا بالحس الباطني سمي بالوجدانيات ، ومثاله الحب والعاطفة والخوف والطمأنينة وغير ذلك

لذا اذا سالت اى ملحد ما مادة الحب والخوف والوجل والفرح لن يستطيع ان يعرفها لأنها ليست مادة ، بل هي فطرة وضعها الخالق فينا

قال تعالى ” أم خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ”

واذكر فى ذلك ايضا ان رجلا دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال له يا محمد اتزعم ان الله يبعثني بعد الموت هاهنا نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، قول الله تعالى ” وضرب لنا مثلا ونسى خلقه قال من يحيى العظام وهى رميم قل يحيها الذى انشاكم اول مرة ”

ومما يلوح فى خاطري الان هذا النائم الذى يرى انه سافر او تزوج او ان الكرة الارضية بيده ، فما كان فى عالم المنام سهل فهو عند ربنا اسهل

لذا اقول فى الاخير

لا تنظر الى الدنيا او الى الغيب نظرة بشر ، ولكن انظر اليها من خلال نور القران وما اخبر به صلى الله عليه وسلم

شارك مع اصدقائك

عن اسامه عبد الخالق

شاهد أيضاً

مظاهر التكريم الرباني لبني آدم

500 198 بقلم محمد الدكروري الحمد لله وكفى، وما قلّ وكفى خير مما كثر وألهى، …