الجمال الأخلاقي والسلوك الحسن

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي بين لنا أفضل المسالك وأحسن الآداب ووفق من شاء من عباده لسلوكها

وهو الحكيم الوهاب وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،

له الملك، وله الحمد، وإليه المرجع والمآب، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي قام بالأخلاق الفاضلة،

وأتمها، وحذر أمته من سفاسفها وأرذلها صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين تمسكوا بآدابه،

وانتهجوامناهجه، وسلم تسليما أما بعد ذكرت المصادر الكثير عن موضوع الجمال الحقيقي،

وهناك قصة “الجمال الحقيقي” في المسلسل الكوري حيث فيها الشخصية الرئيسية إيم جو غيونغ، وهي فتاة مراهقة تتعرض للتنمر بسبب مظهرها، فتتعلم جوغيونغ فن المكياج من مقاطع الفيديو التعليمية، وتصبح مشهورة بجمالها في مدرستها الجديدة، فتخشى أن يرى الناس “وجهها الحقيقي” بدون مكياج، لكنها تلتقي بزميلين وسيمين.

 

وهما ” لي سو هو، وهان سيو جون ” وتسلط القصة الضوء على أن الجمال الحقيقي ليس في المظهر بل في ما هو أعمق، ويجب ألا نسمح للمجتمع بتحديد قيمتنا بناء على الشكل الخارجي، وكما أن من قصص الجمال الحقيقي وهو الجمال الروحي في قصة يوسف، عندما وجد مريم ابنة في يده، بعد أن كان يسئ إلى والده المريض، لم يجد فيه يوسف يوما من الأيام شيئا من الروعة أو الكمال، ولكن وجد فيه يوسف جوهر القلب الطيب وكرامة الروح العالية، والجمال الأخلاقي هو في قصة شخص يهتم بتقديم أعمال صالحة وينشر الخير في المجتمع، وهذا ما يجعله جميلا في عيون الناس وربهم، وكما أن الجمال الروحي هو في قصة شخص يتصف بالجمال الأخلاقي والسلوك الحسن، وهي من أجمل الصفات التي يمكن أن يتمتع بها الإنسان، وكما أن هناك قصة.

 

“الجمال النائم” وهي حكاية عن ولادة أميرة جميلة ولعنة الجنية الشريرة عليها بالنوم العميق، والتي يكسرها أمير شجاع بلمسة حب نقية، مما يعيد الحياة للمملكة، فقصة الجمال النائم، وهي ولادة الأميرة، حيث ولدت أميرة جميلة في مملكة أحبها الملك والملكة كثيرا، ولكن ألقت جنية شريرة لعنة بأن تغفو الأميرة نوما عميقا لا تستيقظ منه أبدا إذا لمست مغزلا حادا، ومع مرور السنين، وقعت الأميرة ضحية اللعنة عندما لمست مغزلا، وغرقت المملكة بأكملها في سبات عميق، وبعد سنوات طويلة، ظهر أمير شجاع، إخترق الأشواك والسحر، ووصل إلى القصر، وبلمسة حب نقية، إستيقظت الأميرة وعادت الحياة إلى القصر من جديد، وكما أن قصة أخرى هي قصة “الحطاب والأشجار” والتي تظهر جمال الطبيعة وقيمتها عندما تنقذ الحيوانات الأشجار التي ترعاها من حطّاب أراد قطعها.

 

فيدرك الحطّاب أهمية الأشجار وقرر عدم قطعها، فقصة الحطّاب والأشجار تبين مدي صداقة الأشجار والحيوانات في غابة جميلة، حيث عاشت شجرتان “كافور” و”صفصافة” مع أصدقائهم الحيوانات التي كانت تعتمد عليهما في الطعام والمأوى، فظهور الحطّاب جاء بهدف قطع الأشجار، ولكن حاولت الحيوانات الهرب، لكنها قررت الدفاع عن أصدقائها الأشجار، فقام الذئب الحكيم بوضع خطة للدفاع عن الأشجار، ونجحت الحيوانات في إيقاف الحطّاب، وصرخ الحطّاب معترفا بخطئه وعازما على عدم قطع الأشجار مرة أخرى، فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على محمد بن عبدالله كما أمركم الله في كتابه وقال صلى الله عليه وسلم “من صلى عليّ صلاة واحدة، صلى الله عليه بها عشرا” اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد.

 

كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى

يوم الدين.