الجيش الإسرائيلي يعلّق هجومه على مدينة غزة تمهيدًا لمرحلة “التهدئة المؤقتة”

تقرير علياء الهواري

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، تعليق عملياته الهجومية الواسعة داخل مدينة غزة، بعد أسابيع من القصف المكثّف والمعارك البرّية، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لبدء مرحلة تهدئة مؤقتة ضمن تفاهمات ترعاها واشنطن.

وقال المتحدث باسم الجيش في بيان مقتضب إن القوات “أتمّت أهدافها العسكرية الأساسية” داخل المدينة، وإن المرحلة المقبلة ستركّز على عمليات دفاعية محدودة النطاق ومراقبة ميدانية لتثبيت الوضع الأمني.

ويأتي هذا القرار بعد ضغوط أميركية ودولية متزايدة، خاصة عقب دعوة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإعلانه عن مبادرة سلام تشمل إطلاق الرهائن وإعادة إعمار غزة بإشراف دولي.

في المقابل، اعتبرت حركة حماس أن وقف الهجوم “اعترافٌ ضمني بفشل العدوان في تحقيق أهدافه”، مؤكدة في بيان رسمي أن المقاومة “ما زالت قادرة على الدفاع عن الشعب الفلسطيني رغم الخسائر الجسيمة”.

وذكرت مصادر ميدانية أن القوات الإسرائيلية انسحبت جزئيًا من بعض أحياء المدينة، مع استمرار تحليق الطائرات الاستطلاعية في أجواء القطاع، فيما باشرت طواقم الدفاع المدني انتشال الضحايا من تحت الركام في مناطق تل الهوا والزيتون والشجاعية.

ويرى مراقبون أن تعليق العمليات يشير إلى تحوّل استراتيجي في إدارة الحرب، قد يمهد لمفاوضات أوسع تهدف إلى تثبيت وقف دائم لإطلاق النار، وسط مخاوف فلسطينية من أن تكون هذه “استراحة تكتيكية” تسبق جولة جديدة من التصعيد.