صدى – مصر من مصر لكل العالم
كتبت هدي العيسوي
يُعد مرض السكري مشكلة سريعة النمو في الشرق الأوسط ، ويؤثر على ملايين الأشخاص في المنطقة. وفقًا للدراسات الحديثة ، يعد انتشار مرض السكري في الشرق الأوسط من بين أعلى المعدلات في العالم ، حيث يُقدر أن 22 مليون شخص يعانون من هذا المرض. ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2040 ، مما يجعل مرض السكري أحد أكبر تحديات الصحة العامة في المنطقة.
بصفتك خبير تغذية ، ويلاحظ الدكتور حسين حافظ تأثير هذا المرض بشكل مباشر وأصبح مدافعًا قويًا عن تعزيز خيارات نمط الحياة الصحية للوقاية من مرض السكري وإدارته. يقول الدكتور حسين : “مرض السكري حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى مجموعة واسعة من المضاعفات إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح”. “من الضروري أن يفهم الناس في الشرق الأوسط أهمية الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام لتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري.”
ويضيف الدكتور حسين حافظ ان النظام الغذائي هو أحد عوامل الخطر الرئيسية لمرض السكري في الشرق الأوسط. النظام الغذائي التقليدي في المنطقة غني بالكربوهيدرات والدهون المشبعة وقليل الألياف. يمكن أن يساهم هذا النوع من النظام الغذائي في الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للمرض. بالإضافة إلى ذلك ، يعيش الكثير من الناس في الشرق الأوسط أنماط حياة خاملة ، مما يزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض السكري.
من أجل معالجة مشكلة السكري المتزايدة في الشرق الأوسط ، يقترح الدكتور حسين حافظ أن يتبنى الأفراد خيارات نمط حياة صحي ، بما في ذلك اتباع نظام غذائي متوازن منخفض السكر وعالي الألياف ، وممارسة النشاط البدني بانتظام ، والحفاظ على وزن الجسم الصحي. يقول الدكتور حسين : “لم يفت الأوان أبدًا للبدء في اتخاذ خيارات صحية”. “من خلال إجراء تغييرات صغيرة على أنظمتنا الغذائية وأنماط حياتنا ، يمكننا إحداث تأثير كبير في الحد من مخاطر الإصابة بمرض السكري وتحسين صحتنا بشكل عام.”
ويتابع حسين حافظ قائلا هناك طريقة أخرى لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري وهي إجراء فحوصات منتظمة ومراقبة مستويات السكر في الدم. يمكن أن يمنع الكشف المبكر عن مرض السكري ومعالجته حدوث مضاعفات خطيرة وتحسين النتائج الصحية العامة.
في الختام ، يعد مرض السكري مصدر قلق متزايد في الشرق الأوسط ويتطلب اهتمامًا فوريًا. بصفته اخصائي تغذية ، يؤمن الدكتور حسين حافظ أنه من خلال إجراء تغييرات بسيطة على نظامنا الغذائي وأنماط حياتنا ، يمكننا تقليل مخاطر الإصابة بالمرض وتحسين صحتنا العامة. حان الوقت لشعوب الشرق الأوسط للسيطرة على صحتهم وإجراء التغييرات اللازمة لعيش حياة صحية خالية من مرض السكري.
