الدكروري يكتب عن أحكام صلاة الجمعة

بقلم محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي أن لصلاة الجمعة شروط وأحكام وإن من أحكام صلاة الجمعة،

أنه يستحب التهيؤ لها قبل حضورها بالاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب،

وتجميل الهيئة بقص الشارب وتقليم الأظافر، فعن أبي هريرة رضى الله عنه،

قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل وغسل رأسه،

ثم تطيب من أطيب طيبه، ولبس من صالح ثيابه، ثم خرج إلى الصلاة ولم يفرق بين اثنين،

ثم استمع إلى الإمام غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ” رواه ابن خزيمة،

وعن أبي هريرة رضى الله عنه، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من توضأ فأحسن الوضوء

ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا “

رواه مسلم وأبى داود والترمذى.

وكما يستحب المشي إلى صلاة الجمعة وترك الركوب، فعن أوس بن أوس الثقفي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول ” من غسّل يوم الجمعة واغتسل وبكّر، وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلْغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها ” رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان، ومعنى غسّل واغتسل هذا التكرار يفيد تأكيد الغسل يوم الجمعة قبل الصلاة والتبكير لها أيضا، ومما ورد أيضا في فضل التبكير إلى صلاة الجمعة حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.

” من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجه ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة ليستمعوا الذكر ” متفق عليه، وفي رواية أخرى يكمل الحديث صلى الله عليه وسلم ويقول ” فإذا خرج الإمام طووا صحفهم يستمعون الذكر ” ففي هذا الحديث والذي قبله الترغيب في التبكير لحضور صلاة الجمعة لما يترتب على التبكير من تحصيل مكان في الصف الأول، والحصول على فضيلة انتظار الصلاة وحصول الاشتغال بذكر الله بصلاة النافلة والتسبيح والتهليل والتكبير والدعاء.

ومن أهمها قراءة القرآن ولا سيما سورة الكهف فعن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه أن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال ” من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين ” رواه النسائي والبيهقي والحاكم، وفى رواية أخرى، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق ” وهذه الفضائل تفوت كلها على المتأخر، ومع الأسف في هذا الزمان قل الاهتمام بالتبكير لحضور صلاة الجمعة، فالكثير لا يأتون إليها إلا عند دخول الإمام أو عند الإقامة، ويحرمون أنفسهم من هذه الأمور العظيمة والفضائل المتعددة التي منها الدعاء كما روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال ” فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه “

شارك مع اصدقائك

عن محمد البحيري

شاهد أيضاً

حقوق حراس الشريعة وحماة الدين

500 150 بقلم محمد الدكروري   الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظلم …