بقلم محمـــد الدكـــروري
الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا الفجر وأنور وسلم تسليما، فهو صلى الله عليه وسلم الذي جاهد في سبيل الله حق جهاده حتي آتاه اليقين، فلا تخلو سنة من سنواته صلى الله عليه وسلم بعد أن أذن له بالجهاد الا وفيها غزوة أو غزوتان فيخرج صلى الله عليه وسلم فيها دفاعا عن دين الله وإنقاذا لعباد الله من الكفر والنار فعلينا أيها المسلمون أن نجتهد ونحرص غاية الحرص على معرفة ما لاقاه النبي صلى الله عليه وسلم في نشر دين الله والدعوة اليه والا تألوا جهدا في نشر الدين والعمل به.
حتى نكون أمة راقية غالبة عزيزة مرموقة وقد قال الله عز وجل ” وكان حقا علينا نصر المؤمنين إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد” فاللهم صلي وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله أما بعد فإن من أنواع الفساد الذي تفشي في المجتمع هو التزوير في كل شيء مثل تزوير أختام الدولة، والدمغات، والطوابع، والعلامات، والتوقيعات، لتشغيل من لا يستحق الشغل، والتصديق على البيوعات المزيفة، وصلاحية البنايات غير الخاضعة لقوانين السلامة، فلا ضير أن نسمع بين الفينة والأخرى سقوط بناية هنا، وعمارة هناك، وكل ذلك نتيجة الغش والتزوير، ومثل تزوير الشهادات الطبية، لقضاء مصالح شخصية، على حساب مصالح الناس، ومثل التزوير في بيان حال الخطيب.
وأنه على دين وخلق، ووظيفة محترمة، وهو ربما لا يصلي ولا عمل له، وتزيين حال المخطوبة، وأنها على مستوى عال من الصلاح، ومهارة تدبير البيت، وواقعها على عكس ذلك، وهو ما يفسر نسبة الطلاق التي تزيد كل يوم عن ما قبله، ومثل تزوير درجات الطلاب من أجل تمكينهم من النجاح في امتحانات قد تكون مصيرية بالنسبة للمواطنين، كامتحانات الطب، الذى يحتاج حنكة كبيرة، وخبرة واسعة، لما له من علاقة بأرواح المرضى، ومصائر حياة العباد، ومثل تزوير المظاهر الخارجية، بألبسة مستعارة، ومساحيق تخفي الحقيقة، سمعة ورياء، ولقد قالت امرأة للنبى الكريم صلى الله عليه وسلم “إن لى ضرة، فهل عليّ جناح أن أتشبع من مال زوجى بما لم يعطني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم”المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور” متفق عليه.
وعن سعيد بن المسيب قال، قدم معاوية بن أبى سفيان المدينة، فخطبنا، وأخرج كبة من شعر، فقال”ما كنت أرى أن أحدا يفعله إلا اليهود، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه، فسماه الزور”متفق عليه، فاللهم صلي وسلم على نبينا محمد اللهم صلي وسلم على نبينا محمد اللهم صلي وسلم على نبينا محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أدخلنا في شفاعته الهم اسقنا من حوضه اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن أولاده وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا كما رضيت عنهم واصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم اصلح ولاة أمور المسلمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين.