الدكروري يكتب عن صاحب كتاب العزف الندي

بقلم محمـد الدكروري

ذكرت المصادر التاريخية الكثير والكثير عن أهل العلم والعلماء والأدباء والشعراء،

وأئمة الإسلام والمسلمين، والذي كان من بينهم الإمام الصفدي وهو صلاح الدين الصفدي

وكان من مؤلفانة هو العرف الندي بشرح قصيدة ابن الوردي وقد أشار إليها الكثير من المحققين، وهي مخطوطة في الظاهرية وهي على طرة الكتاب اسم صلاح الدين الصفدي وعنوان الكتاب، إلا أن في الصفحة الأخيرة، قال المؤلف قاله مؤلفه غفر الله له ورضي عنه فرغت منه يوم الجمعة المباركة، خامس شهر ربيع الثاني سنة ثلاثين وألف من الهجرة النبوية، مع العلم أن الصفدي توفي سنة سبعمائة وأربع وستين من الهجرة، ومما يؤكد خطأ نسبة العرف الندي للصفدي، أن من الكتاب نسخة أخرى في صنعاء.

منسوبة إلى عبد الوهاب الغمري، وأما موضوع الكتاب فهو الفقه الشافعي، وأسلوبه يختلف اختلافا كبيرا عن أسلوب الصفدي في جميع مؤلفاته، وأيضا كتاب المحاورة الصلاحية في الأحاجي الاصطلاحية، وقد أورده بروكلمان مع جملة مؤلفات الصفدي، ونسب إليه أيضا في فهرس مخطوطات الإسكوريال وعند النظر في مقدمة الكتاب، تبين أنه لتاج الدين ابن الدريهم، وأكد ذلك أن المؤلف أورده في ثبته الذي ذيل به الكتاب، وأيضا قهر الوجوه العابسة بذكر نسب الجراكسة، وقد طبع في القاهرة وإنما هو لشهاب الدين الصفدي، ونجد الفلاح في مختصر الصحاح نسبه إليه غير واحد من محققي كتبه، وقد وقع هذا الوهم من خطأ في فهم ما كتبه حاجي خليفة.

حيث قال ومن المختصرات منه صحاح الجوهري، كتاب نجد الفلاح كالمختار بحذف الشواهد، ولخليل ابن أيبك الصفدي، وأيضا نفوذ السهم فيما وقع للجوهري من الوهم، والخطأ يكمن في إسقاط الواو التي تسبق لخليل، في سنة سبعمائة وأربع وستين من الهجرة، انتشر الطاعون في البلاد المصرية، وامتد إلى الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، مما أصاب البلاد الشامية بهذا الوباء، وكان من ضحيته عدد من العلماء، وكان من أبرزهم صلاح الدين الصفدي، حيث توفي بدمشق في ليلة الأحد، عاشر شوال، سنة أربع وستين وسبع مئة، وعمره ثمان وستون سنة، وتم دفنه بمقابر الشهداء المعروفة بالصوفية، المُطلة على الميدان الأخضر، والتي أقيم على أنقاضها بناء الجامعة السورية، والمستشفى الوطني

شارك مع اصدقائك

عن محمد البحيري

شاهد أيضاً

التفكير نعمة ربانية إختص الله بها الإنسان

عدد المشاهدات 5371 116 بقلم / محمـــد الدكـــروري إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ …