الفنان التشكيلي أحمد المعمري اكون في قمه العطاء عندما اعمل بمفردي
ياسمين يسري
2 يونيو، 2023
الفن والثقافه
عدد المشاهدات 5371 38
حوار : ياسميـن يسـري
نسعد اليوم بالتحاور مع قيمة وقامة في الفن التشكيلي ذو حِس مرهف واسلوب راقي مختلف في كل تفاصيل الفن معنا ومعكم الفنان أحمد بن علي المعمري
في مقدمه الحوار حدثنا عن نفسك:-
س: ما إسمك؟
ج: أحمد بن علي بن سعيد المعمري، فنان تشكيلي من سلطنة عُمان، ومالك مؤسسة (متجر الفنون) الفنية
س:كم سنك؟
ج: 46 .
ننتقل الي باقي الحوار مع الفنان
التشكيلي :- (أحمد المعمري)
س: دعني أسألك كيف تتأكد أن عملك دقيق وواقعي ؟
ج: الحرص في العمل (خاصةً من كانَ لديهِ هوس بالكمال في كل الأعمال) يولد الدقة والإتقان وعدم الرضا إلا بكل ما هوَ جيد .
س: ما هي أفضل الأساليب لديك في عرض محتواك؟
افكار كثيره لعرض المحتوى الخاص بي اكثرها استخداماً هوا الميديا وعمل معارض بشكل مستمر على مستوى العالم العربي وعمل اجتماعات وجروبات لنشر المحتوى والافصاح عنه دائما والتشارك بالافكار والدعم المستمر.
س: ما هي البيئة المناسبة للعمل بالنسبة لك؟
ج: بالنسبة لي أفضل العمل في بيئة يسيطر عليها طابع أسري مليء بالحب والإحترام، ولا يمكنني أبداً العمل وسط أجواء مليئة بالطاقة السلبية .
س: هل تحبذ العمل بمفردك أم مع فريق؟
ج: بصفة عامة لقد اعتدت أن أعتمد على نفسي منذُ سن الحادية عشر وأن افعل كل شيء بنفسي، وبالتالي فأنا أكون في قمة العطاء عدما أفعل الأشياء بمفردي .
س: كيف تتعامل مع الشخص غير المتعاون؟
ج: لا أحبذ التعامل معهُ بشكلٍ أو بآخر .
س: هل تعتبر نفسك قياديًا أم تلميذًا؟
ج: أعتقد بأننا جميعاً بداخلنا كلا الجانبين ولكن بنسب مُتفاوتة، ولكن بالنسبة لي اعتدت أن اكونَ القائد بحكم وظيفتي، من جهة أخرى فالعمل تحتَ قيادة شخص أخر يجعلني مقيداً غير قادر على تنفيذ ما لديَ من أفكار .
س: من هم قدوتك في الحياة في مجال عملك ؟
ج: أنا ضد أن يكون لي قدوة معينة، فجميعنا بنا جانب جيد وجانب سيئ، وأنا أحب أن أخذ من كل شخص الجوانب التي أحبها فيه بغض النظر عن السلبيات، فمن الجيد أن نرى الجانب الحُلو لدى كل شخص يمر في حياتنا ونتأثر بها لنحصل على كُل ما هوَ جميل .
س: ما خططك في التطوير المرحلة القادمة؟
ج: منذُ بداياتي في الفن أي قبل (35) عام وأنا دائم التعلم ولا أمل من هذا الشيئ، وهذا ما يضمن لي التطور والتحسين من نوعية الفن الذي أقدمه .
س: ما الإنجاز الذي تفخر به؟
ج: إذا كانَ هُناكَ ما أفخر بهِ فهوَ ما وصلت إليهِ اليوم على الصعيد الفني .
س: كم تتوقع أن تعمل في هذا المجال؟
ج: بالنسبة لي لكل وظيفة عُمر افتراضي وينبغي التغيير حتى نتمكن من الإبداع والعطاء، أما في المجال الفني فالأمر يختلف، فالفن يجري مجرى الدم والفنان التشكيلي يمكنهُ العطاء إلى أخر لحظة طالما لم يعقه المرض أو ماشبه .
س: كيف تبقى نفسك مرتبه؟
ج: بطبيعتي شخص منظم إلى حدٍ كبير وكل شيء أقوم به يكون بالورقة والقلم كما يقولون، ولكن في الفترة الأخيرة ومعَ مسئولياتي كمديراً لشئون الموظفين بالإضافة إلى إدارتي للمؤسسة الفنية التي أمتلكها، وأيضاً إنتاجي الفني والدورات التي أقيمها لتعليم الفنون والمشاركة في المعارض والفعاليات الفنية في الداخل والخارج، معَ كُل هذهِ المشاغل باتت الضغوطات الداخلية كبيرة للغاية، وإن كانَ من حولي لا يشعرون بذلكَ كوني لا أحب أن أطلب المساعدة من أحد، ألا أني أسعى إلى ترتيب أفكاري قدرَ المُستطاع .
س: ما الذي تحبة في نفسك؟
ج: قدرتي على تحمل المسئولية وأخذ أي عمل يوكل لي بالكثير من الجدية .
س: ما الأمر الذي يشعرك بعدم الارتياح؟
ج: عِندما أكون مُضطراً إلى التعامل معَ اشخاص لا أرتاح لهم، وأيضاً عندما أضطر إلى فعل شيء لا أحبه .
س: كيف تتعامل مع ضغوط العمل والمواعيد؟
ج: من وجهة نظري فإن الضغط في العمل هوَ الذي يحقق النجاح والإنجاز، عندما نكون وسط الضغط نشعر بالضيق ولكن حينما ينتهي هذا الضغط وننجز العمل الذي كُنا بصدده حينها نشعر بأننا أنجزنا شيء، فعلى سبيل المثال عندما أعمل على رسم لوحة فنية للمشاركة بها في معرض ما أكون في قمة الضغط والتوتر العصبي وقد لا أرى النوم لدة أيام متواصلة، ولكن بعدَ الإنتهاء من اللوحة وخاصة حينما أراها وهيَ معروضة حينها أشعر بالراحة والسكينة، فالأمر بالنسبة للفنان التشكيلي حينما يكون يرسم هوَ أشبه بالولادة المتعسرة إلى أن تكتمل الرؤية وينتهي من اللوحة .
س: هل أنت على استعداد للسفر دائمًا؟
ج: بحكم كوني فنان تكيلي فأنا أسافر كثيراً من دولة إلى أخرى للمشاركة في المعارض الفنية، كما أني عاشق للسفر والذي يفتح لي نوافذ جديدة للإطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى .
س: كيف تتوقع أن يصفك صديقك المقرب؟
ج: بالطبع سوفَ يصفني بما يتماشى معَ ما بداخله، فالإناء لا ينضح إلا بما فيه، فإن كانَ ما بداخل الإنسان جميلاً فهوَ يرى كل ما حوله جميلاً، وأما من كانَ بداخلهُ عكسَ ذلكَ فمن الطبيعي أن لا يرى إلا كل ما هوَ سيء .
س: هل من الممكن عليك سرد ثلاث قصص حالية غريبة حصلت أثناء عملك وأثرت بك؟
ج: ربما أكثر قصة على الصعيد الفني قد تسببت بتغيير مجرى مشواري الفني بالكامل حينما فقدت جميع أعمالي الفنية أثناء تعرض سلطنة عُمان لإعصار جونوا في عام بينما كُنتُ حينها أعيش في دولة الكويت2007، خاصةً وأنَ هذهِ الأعمال كانت حصيلة (20) عاماً، مما تسبب لي بصدمة كبيرة قررت بعدها عدم الإمساك بالفرشاة مجدداً، ولم يكن يخطر ببالي طيلة هذهِ السنوات بأني سوفَ أعاود الرسم مجدداً وأقوى من ذي قبل .
س: أين ترى نفسك بعد 5 سنوات؟
ج: أرى نفسي في مكان أعلى بكثير مما أنا عليهِ اليوم، فلقد قمت قبل عام ونصف بتأسيس المؤسسة الفنيى التي كُنت أحلم بها، كما شهدَ العام الماضي حراكاً فنياً غير مسبوق بالنسبة لي، وقد كانَ الحظ حليفي منذُ بداية العام الجاري وحتى الآن، فلقد شاركت في العديد من الملتقيات والمعارض الفنية الدولية وقد حصلت على العديد من التكريمات بالإضافة إلى القاءات والمقالات الصحفية والتلفزيونية، كما نجحت مؤخراً في عمل تؤأمة فنية معَ إحدى المؤسسات الفنية في جمهورية مصر العربية، وقد كانت باكورة هذهِ التؤامة أن أقمنا معرض دولي للفن التشكيلي في مطلع شهر مايو الجاري في متحف الأمير محمد علي في القاهرة، ولدينا معرض قادم في دار الأوبرا المصرية في شهر يوليو القادم، كما تم اعتمادي ك (قومسيير دولي) في جمهورية مصر العربية، ولقد حصلت على عضوية في جمعية البحرين للفن المعاصر ومجموعة عرب 22 الفنية في القاهرة، كما حللت ضيف شرف في الموسوعة الفنية في القاهرة، وألقيت العديد من المحاضرات عن الفن في عدة دول، ولدي تعاون معَ جهة فنية في البرتغال سوفَ ينتج عنهُ عدة معارض قادمة في موناكو وباريس وبرشلونة، ولديَ معارض قادمة خلال العام الجاري في الكويت ولندن والقاهرة، وهذا الحراك الفني الغير مسبوق يجعلني في غاية التفاؤل .
سررت جدا جدا بالحوار مع حضرتك أسرة جريدة صدى مصر بجمهورية مصر العربية تتمنى لسيادتكم دوام النجاح والتميز .