النجاح هو نتيجة الشعور بالسعادة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين الحمد لله الكريم الوهاب، الحمد لله الرحيم التواب، الحمد لله الهادي إلى الصوا مزيل الشدائد وكاشف المصاب، الحمد لله فارج الهم، وكاشف الغم مجيب دعوة المضطر فما سأله سائل فخاب يسمع جهر القول وخفي الخطاب أخذ بنواصي جميع الدواب فسبحانه من إله عظيم لا يماثل ولا يضاهى ولا يرام له جناب هو ربنا لا إله إلا هو عليه توكلنا وإليه المرجع والمتاب، وسبحان من انفرد بالقهر والإستيلاء، واستأثر بإستحقاق البقاء، وأذل أصناف الخلق بما كتب عليهم من الفناء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شيك له وأشهد ان محمد عبده ورسوله ثم أما بعد، يا أخي الكريم تذكر أن النجاح موجود ما دامت الرغبة موجودة، وإعلم أن نجاحك يعتمد على حسن توقعك، وأنه يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد.

فعليك أن تؤمن بأنك ستنجح من أجل أن يكتب لك النجاح فعلا، وإعلم أنه يعد النجاح أمر مستحيل إذا لم تستمتع بالشيء الذي تعمل فيه، وآمن بمبدأ ” أنا لها أنا لها أنا لها “

وكذلك آمن بمبدأ “لا بد من أن أفعلها” وآمن بمبدأ “كل شيء في هذه الحياة سهل” وتخلص من المثبطين للهمم، ولكي تنجح فانك تحتاج إلى دعم ومساندة الآخرين،

وعليك أن تدفع ثمن النجاح، وحدد لنفسك ساعة على الأقل تخلو فيها إلى نفسك، وكما عليك أن تستيقظ صباحا وأنت سعيد،

وكن منصتا جيدا، وكن السبب في أن يبتسم أحد كل يوم، ويظن بعض الناس أن الشعور بالسعادة هو نتيجة النجاح، ولكن العكس الصحيح حيث أن النجاح هو نتيجة الشعور بالسعادة،

فعليك أن تتخيل نفسك ناجحا، وإسمع أشرطة عن النجاح، وإعلم أنه يكون الإنسان ناجحا بمقدار ما يقرر أنه سيكون ناجحا، وأتدري ما هي لغة النجاح ؟

إنها التفكير الايجابي، فعليك أن تدرب نفسك على النجاح، فالنجاح مهارة تحتاج إلى تدريب، وإذا أردت التغيير فعلا فغير عقلك أولا،

وهناك رسالة من طالب يرسلها إلي أستاذه فيقول فيها يا أستاذي الكريم إن لحن القول أهون من لحن الفعل فعظم النحو لأحبابي كفى بالنقص الذي وقع لي ولزملائي، أستاذي وطريق وصولي لا أنسى الجلوجيا مادة العلم الجميل والخلق الفسيح فكم فيها من إعجاز الله تعالى فبين علم الأرض وما فيها من جبال راسيات وسهول وأنهار جاريات وكذلك أختها الأحياء وبها تعرف كيف كانت الحياة من معرفة علم الأجنة والنطف ومراحل التكوين لهذا الإنسان ساعة والأنسجة ساعة ولكن ذهبت بسبب عدم الإتيان بآيات التدبر والتفكر “فلينظر الإنسان مم خلق، خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب ” والفيزياء والكيمياء مادة التصنيع والإبتكار.

ذهبتا بعدم الحظ على الإختراع والإبتكار، بل إن من المؤسف أن تردد دائما أنه لا يوجد إمكانيات إن هذا لا يقوله صاحب همة وعزم وإذا لم يوجد الماء أجزأ التيمم وإذا لم يوجد صلى على أي حال كان وما أجمل الرياضة لولا أن بعدها الرياضيات وبينهما تناقض في العبارات فصارت الرياضيات لا تعتمد على الفهم والإستيعاب، فيا أستاذي الكريم كرر الدرس فالحظو بمسألة واحدة أفضل من ذهاب المسائل في خب كان فيصبح الخبر بلا مبتدأ، وأما الرياضة فإنها حصة النشاط والحيوية فقد إنتكس فيها الهدف فأصبحت تركز فيها على الأبدان وتركت العقول فأصبحت لا تتكلف شيئا إنما هو رمي هذه الكرة جلدة السوء فقط دون بث روح النشاط في القلب والروح، وأخيرا أسأل الله بأسمائه الحسنى أن يجعلني وإياكم من الذين طابت أقوالهم وأعمالهم ونفوسهم وأسأل الله أن يجعلنا وذرياتنا من الطيبين المطيبين، فاللهم أدخلنا دار الطيبين يا رب العالمين.

شارك مع اصدقائك

عن .فرحه الباروكي

شاهد أيضاً

الإستسلام للمألوف يخمد نار الفكر

عدد المشاهدات 5371 227 بقلم محمد الدكروري  إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله …