باحث إسرائيلي: الدافع الديني وراء هجوم 7 أكتوبر يعقّد فرص الحل السياسي

 

كتبت علياء الهواري

نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية أن البعد الديني كان عاملًا رئيسيًا في قرار حركة حماس تنفيذ هجوم 7 أكتوبر 2023، رغم أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتداخل فيه البعد السياسي والوطني والاجتماعي أيضًا.

وقال أفنير ساعر، خبير التفاوض والمحاضر في الكلية الأكاديمية بالجليل الغربي، إن الخطاب الديني والشعارات المرتبطة بالمسجد الأقصى، مثل “الأقصى في خطر”، لعبت دورًا كبيرًا في إذكاء المواجهة وتعبئة الجماهير، وهو ما منح حماس الثقة في توظيف الدين كأداة استراتيجية لحشد الدعم واتخاذ قرار شن الهجوم الواسع.

وأضاف ساعر أن الصراع الممتد بين الفلسطينيين والإسرائيليين معقد ومتعدد الأبعاد، لكنه في العقود الأخيرة شهد تصاعدًا ملحوظًا في استخدام الرموز والتعبيرات الدينية داخل الخطاب الفلسطيني، خاصة من قبل حماس التي تدمج بين الأيديولوجيا الدينية والسياسة العملية
وأشار إلى أن ميثاق الحركة الصادر عام 1988 على يد الشيخ أحمد ياسين، أكد على الجهاد كوسيلة لتحرير فلسطين، بينما حاولت النسخة المعدّلة عام 2017 تبني لغة سياسية أكثر مرونة، مع الحفاظ على المرجعية الدينية في جوهرها.

وأوضح الباحث أن حماس قدّمت هجوم 7 أكتوبر باعتباره “دفاعًا عن المقدسات الإسلامية”، وأطلقت عليه اسم “الوعد الأخير”، وهو تعبير مستمد من دلالات دينية قرآنية.

وخلص ساعر إلى أن اعتماد حماس على البعد الديني يسهم في تصوير الصراع باعتباره صراعًا أبديًا حتى يتحقق “الخلاص”، وهو ما يجعل، بحسب رأيه، أي تسوية سياسية شاملة أكثر صعوبة.

شارك مع اصدقائك

عن .فرحه الباروكي

شاهد أيضاً

قطر ترحب بأمر تنفيذي أميركى يعتبر أى هجوم عليها تهديدًا لأمن الولايات المتحدة

عدد المشاهدات 5371 313     كتب/ أيمن بحر   رحبت دولة قطر بقرار الرئيس …