بين الحنين والشوق
بقلم / محمد توفيق
الشعور بالفقد والانفصال من أصعب المشاعر التي يمر بها الإنسان فهو دائما ما يجعله في حالة من الحزن نتيجة وعلى تلك الشخصيات التي فقدها وعاش بجانبها أجمل الأيام أحلى اللحظات وأطيب الذكريات التي تبقى محفورة في الضمير والعقل
فاللفرق بين الحنين والشوق أن الحنين لايكون الا للأشياء التى لا يمكن ان تعود
الحنين هو انتتأمل التفاصيل التى لا معنى لها وتبكيك أحيانا لأنها فقط تذكرك بأشياء وأشخاص تحبهم
الحنين عندما تذهب لمكان ما ليس لحاجة تريدها ولاشئ تريده سوى أن تلقى نظره الى ذلك المكان وعندها تسقط الدموع مسرعة من عينيك بداخلها الكثير من المشاعر والقصص التى ربما لاتكفى الكتب
الحنين الى نفسك القديمة البسيطة العفوية السعيدة خاصة فى فترة الطفولة
الحنين الى من رحلو عن الدنيا من أهل وأصحاب وأشخاص اعتدنا رؤيتهم
الحنين هو ان تتخيل نظرته فى عيون من حولك وتتخل ضحكته فى وجوه من تراهم وتتخيل نبرة صوته فى كل الأصوات من حولك
ولكن الاحساس بألم الحنين يختلف على حسب معزة ومنزلة الشئ اوالشخص الذى تتذكره وتشعر بالحنين تجاهه
ولشوق حرارة الرجاء ولربما الم الشوق والاشتياق اأكثر بكثير من ألم الجسد
مايجب ان تعرفه أن البشر مخلوقات اجتماعية مفطورة على التواصل وبناء الروابط والعلاقات الاجتماعية العميقة منذطفولتنا الى ان نكبر ويتسع عالمنا
ألاشتياق الى شخص ما هوالا عجز عن لقائه او التحدث معه
الشوق كلمة بحروف قليلة لكنها تملأالقلب بالكثير من الكلمات وتجعل منه كرة لهب مشتعلة فالشوق وقود القلوب ومحرك المشاعر وهوالاحساس الكامن فى الاعماق الذى يدفع المرء لقطع المسافات لأجل اطفاء شوقه
الشوق يشبه الشمس لحظة الغروب حين ترسم خطوط الشفق الأحمر لوحة الوداع على صفحة السماء فتبدو وكأنها تودع السماء بالكثير من الشوق فالشوق يسير فى النفس رغبة البكاء لأنه مرتبط بالبعد والوداع وهو وليد لحظات الغياب لهذا فإنه يسكن فى محطات السفر وفى اطياف الاحبة الذين خطفهم الموت كما يسكن فى قلوب الامهات والآباء ويستقر فى عيون العاشقين ويملأ الروح رغبة