تحرك ميداني غير مسبوق: فريق من الصليب الأحمر برفقة وحدة “الظل”  لكتائب القسام يعبر الخط الأصفر شرق غزة للبحث عن جثث أسرى إسرائيليين

متابعة علياء الهواري

في خطوة ميدانية نادرة تحمل أبعادًا إنسانية وسياسية بالغة الحساسية، عبر فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر صباح اليوم “الخط الأصفر” شرقي قطاع غزة، برفقة عناصر من وحدة “الظل” التابعة لكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، في مهمة مشتركة للبحث عن جثث أسرى إسرائيليين يُعتقد أنهم فقدوا خلال العدوان الأخير على القطاع.

وأكدت مصادر ميدانية أن التحرك جرى بتنسيق مسبق وتحت إشراف مباشر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيرةً إلى أن المنطقة التي جرى الدخول إليها كانت ضمن نقاط اشتباك عنيفة خلال الحرب، ويُحتمل أن تحتوي على رفات جنود إسرائيليين مفقودي منذ العمليات البرية.

ويُعتبر هذا التحرك هو الأول من نوعه منذ بداية الحرب، إذ يجري بمشاركة رسمية من جهة دولية وبمرافقة وحدة “الظل”، التي تُعد من أكثر الوحدات السرية داخل كتائب القسام، والمسؤولة عن إخفاء وإدارة ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.

ورجّحت مصادر مطلعة أن تكون هذه الخطوة جزءًا من تفاهمات ميدانية محدودة بين المقاومة والجهات الدولية، بهدف تسهيل عمليات البحث وانتشال الجثث في إطار مبادرة إنسانية قد تمهّد لفتح نقاش أوسع حول ملف تبادل الأسرى.

من جهته، لم يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق رسمي حتى اللحظة حول العملية أو هوية الجثث التي يجري البحث عنها، فيما اكتفى الصليب الأحمر الدولي بإصدار بيان مقتضب أكد فيه أن “التحرك يأتي ضمن مهمة إنسانية بحتة لتحديد أماكن المفقودين في غزة”، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الضغط الشعبي والسياسي داخل إسرائيل على حكومة نتنياهو للإسراع في استعادة الجنود والأسرى، في وقت تؤكد فيه كتائب القسام أنها لن تكشف أي معلومات دون ثمن سياسي وإنساني واضح.

ويتابع المراقبون هذا التحرك باهتمام كبير، معتبرين أنه قد يشكّل نقطة تحول ميدانية وإنسانية في مسار الحرب على غزة، وربما بداية لمرحلة جديدة من التفاوض غير المعلن بين المقاومة والوسطاء الدوليين.

شارك مع اصدقائك

عن .فرحه الباروكي

شاهد أيضاً

نعيم قاسم أى خطوة تتقاطع مع المصالح الإسرائيلية ستنعكس سلبا على لبنان

500 154   كتب/أيمن بحر    شدّد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم الجمعة …