عشق آباد – محمد سعد
احتفلت تركمانستان بالذكرى الـ 34 للاستقلال، في عام السلام والثقة الدوليين، والحياد الدائم، تحققت خلالها إنجازات عديدة في كافة المجالات،
وأكد الرئيس سردار بردي محمدوف المضي قدما في تحقيق الإنجازات الاقتصادية والتنموية والإنسانية والسياسية وتعزيز مكانة تركمانستان على الساحة العالمية.
فيما أقيمت احتفالات ضخمة، أمام مجمع مجلس الدوما في العاصمة عشق آباد، بمشاركة الرئيس وعدد كبير من الشخصيات الحكومية ورجال الأعمال الأجانب والمستثمرين والصحافيين الأجانب.
في البداية، حضر الرئيس سردار مراسم وضع الزهور على نصب الاستقلال،
بحضور ومشاركة أعضاء الحكومة ورؤساء المجلس والهيئات العسكرية والأمنية والوزارات والإدارات
والمؤسسات العامة وحكام المناطق ومدينة عشق آباد والشيوخ ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى بلدنا والضيوف الأجانب
وعدد من الصحافيين الأجانب، ثم استمرت الاحتفالات في الساحة أمام مجمع مجلس الدوما، حيث أقيم عرض عسكري مهيب، أظهر العرض العسكري القوة الدفاعية لتركمانستان.
وعلى طريقته، احتفل شعب تركمانستان بالذكرى الثالثة والثلاثين للاستقلال في أجواء مهيبة، وأُقيم موكب احتفالي صباحا في عشق آباد أمام مبنى “المحكمة العليا”،
فيما خلال اقيمت العطلة الاسبوعية، احتفالات لتكريم أفضل موظفي الشركات والمنظمات والمؤسسات في تركمانستان
تكريماً للذكرى الرابعة والثلاثين لاستقلال البلاد في العاصمة التركمانية، ووفقاً لمراسيم الرئيس سردار،
تكريماً ليوم استقلال تركمانستان، مُنحت مجموعة من مواطني البلاد أوسمة وميداليات وألقاب فخرية لخدمات خاصة قدموها للدولة والمجتمع.
احتفالات فنية
وبعد العروض الاستعراضية لحفل يوم الاستقلال، أقيمت مساءً احتفالات فنية وتراثية في منصة “العالم” الخاصة بالأطفال، تخللتها الألعاب النارية والتي أبرزت براعة الشباب التركماني في الغناء والأداء المسرحي والعروض الاستعراضية.
وعشية هذا التاريخ، مثّل الاجتماع الدوري لمجلس شعب تركمانستان، الذي عُقد في عشق آباد، دليلاً واضحًا آخر على تمسك الشعب التركماني بالتقاليد الوطنية ومبادئ الديمقراطية الحقيقية، وفي هذا اللقاء العام، لُخِّصت الإنجازات التاريخية، وحُدِّدت الأهداف والمهام والأولويات للمستقبل، كما اعتُمدت وثائق مهمة تهدف إلى مواصلة تطوير تركمانستان.
وعلى هامش الذكرى الرابعة والثلاثين للاستقلال أُقيم حفلٌ موسيقيٌّ بمشاركة شخصياتٍ ثقافيةٍ وفنانين في مركز مؤتمرات “مجلس مركزي” في عشق آباد، بمشاركة أعضاءٌ من الحكومة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة في تركمانستان، وشيوخٌ شرف، وممثلون عن الوزارات والهيئات، وأكاديميون ومثقفون مبدعون، وجامعاتٌ ووسائل إعلام، وطلاب، كما حضر الحفل العديد من الضيوف الأجانب الذين وصلوا إلى عشق آباد للمشاركة في الاحتفالات.
وتضمّن برنامج الحفل مجموعةً متنوعةً من الأنواع الموسيقية والعروض الأولى، تعكس إنجازات البلاد على مدى سنوات الاستقلال، بما يضمن حياةً هانئةً للشعب التركماني. في عروضهم، عبّرت شخصيات ثقافية وفنانون عن امتنانهم للبطل أركاداغ والبطل أركاداغلي سردار على الإصلاحات الواسعة التي يُنفّذانها من خلال الموسيقى والغناء والرقصات الشعبية.
الرئيس يعزز واقع تركمانستان
من جانبه هنأ الرئيس سردار شعب تركمانستان وقال:” نُنفِّذ بنجاح برامجنا الرامية إلى تحديث اقتصادنا الوطني، وتحسين مستوى ونوعية حياة مواطنينا، وبناء قرى ومدن وأحياء جديدة. ونقوم بعملٍ جبار لتعزيز دور دولتنا في المجتمع الدولي وتعزيز مكانتها الدولية، وخلال سنوات الاستقلال، حظيت سياسة الحياد التي انتهجتها بلادنا، القائمة على مبادئ السلام والصداقة والإنسانية والثقة، والتي تعود جذورها إلى آلاف السنين، بدعم كامل من المجتمع الدولي، واعترف بها كتجربة سياسية جديدة. ويُعد اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الثالثة بحياد بلادنا الدائم، في عام السلام والثقة الدوليين، أعلى تقدير وثقة يمنحها المجتمع الدولي لمبادئنا في السلام والإنسانية وحسن النية”.
وأضاف الرئيس سردار:” الحياد ضمانٌ لتطورنا السريع، وفرصةٌ جديدةٌ لتحقيقٍ أكثر نجاحًا لأحلام آبائنا الشجعان التي راودتهم على مر القرون، في السلام والاستقرار والصداقة وحسن الجوار. إن الوضع القانوني للحياد الدائم لبلدنا المستقل هو أساس قانوني دولي متين للتوسع المستمر للعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع المنظمات الدولية ذات السلطة مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ورابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي، ولتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية باستمرار مع دول العالم، وخاصة من أجل السلام والوئام والتقدم المشترك. كما أن مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالبلدان النامية غير الساحلية، الذي عُقد على مستوى رفيع في منطقة أفازا السياحية الوطنية، هو ثمرة رائعة لسياسة تركمانستان القائمة على السلام وحسن النية والحياد”.
مشاهد ملفتة
ومن المشاهد الملفتة للنظر هو اصطحاب فارسان يرتديان الزي الوطني حصانًا رائعًا من نوع “أخال تيكي” ذو المكانة التاريخية والتراثية لدى التركمان إلى الساحة، ثم انطلقت مواكب السيارات المزينة بأسلوب احتفالي، كاشفةً عن إنجازات ونجاحات مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني في بلدنا، واحدة تلو الأخرى، وكان هذا الموكب المهيب دليلاً آخر على إنجازات تركمانستان الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
كما أقيم احتفالٌ موسيقيٌّ بهيجٌ تكريماً لاستقلال الوطن بمشاركة شخصياتٍ ثقافيةٍ وفنانين في مركز مؤتمرات “مجلس مركزي” في عشق آباد، وأعضاءٌ من الحكومة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة في تركمانستان، وشيوخٌ شرف، وممثلون عن الوزارات والهيئات، وأكاديميون ومثقفون مبدعون، وجامعاتٌ ووسائل إعلام، وطلاب، والعديد من الضيوف الأجانب الذين وصلوا إلى عشق آباد للمشاركة في الاحتفالات.
إنجازات الاستقلال