حملة: “ارحمونا من نار الدروس الخصوصية”

رسالة أولياء الأمور إلى المعلمين ووزير التعليم: “ارحمونا من نار الدروس الخصوصية

كتب / أسامة عبدالخالق عبدالقادر
نائب رئيس مجلس إدارة جريدة وموقع صدى مصر

إلى السادة المعلمين.. أنتم أصحاب أسمى رسالة في الوجود، أنتم من قال عنكم رسول الله ﷺ:

إنما بعثت معلماً، فكونوا على قدر هذه الأمانة.
اليوم يقف أولياء الأمور في مواجهة أعباء الحياة القاسية، ولم يعد راتب الموظف يكفي

لأسبوع واحد، ومع ذلك وجدنا أنفسنا محاصرين بجحيم الدروس الخصوصية والسناتر التعليمية،

التي التهمت جيوب الأسر، وحولت التعليم من رسالة إلى تجارة.

نقولها بمرارة: ليس من العدل أن يتحول الطالب إلى “زبون”، وأن تتحول العملية

التعليمية إلى مزاد لمن يدفع أكثر.
نحن لا نطالبكم بغير الرحمة والضمير، فالمدرس الحقيقي هو من يزرع العلم في عقول

أبنائنا داخل الفصل، لا من يحجب الشرح ليبيعه بعد الدوام.

ولمعالي وزير التربية والتعليم، نقول:
لقد آن الأوان لوضع حد لهذه المهازل، فالتعليم أصبح تجارة منظمة تحت مسمى السناتر،

بلا رقيب أو حسيب. نحتاج إلى قرارات حاسمة تعيد هيبة المدرسة والفصل الدراسي،

وتعيد الطالب والمعلم إلى مكانهما الطبيعي.

إننا نطالبكم – بصرخة من قلوب مثقلة – أن تعيدوا للتعليم رسالته، وللمعلم مكانته،

وللأسرة كرامتها، فلا يعقل أن يضطر الأب إلى الاقتراض ليحجز مقعدًا في “سنتر”، أو أن

تحرم الأم نفسها من ضروريات البيت لتدفع أجر “حصة خصوصية”.

رسالتنا واضحة:

  • إلى المعلم: ضع ضميرك أمام عينك، فالكلمة التي تُعلّمها في الفصل قد تبني جيلاً كاملاً.

  • إلى الوزير: ننتظر منك قرارات صارمة توقف نزيف جيوب الأسر، وتعيد النظام إلى التعليم.

فليرحمنا الله من نار الأسعار، وليرحمنا المعلمون من جحيم الدروس الخصوصية.

شارك مع اصدقائك

عن اسامه عبد الخالق

شاهد أيضاً

صور حديثة تكشف فشل سد النهضة.. لماذا فتحت مصر مفيض توشكى؟

500 110 أشرف ماهر ضلع كشفت أحدث صور التقطتها الأقمار الصناعية أن السد الإثيوبي غير …