رب محبة جاءت بعد سوء ظن

رب محبة جاءت بعد سوء ظن
كتب بدرى قرقار
لقد كان شعره انعكاسًا حرفـيًّـا لشخصية صعيدية معتدَّةٍ بنفسها . ما جعله ينفذ إلى مشاعر وأحاسيس قرائه ومحبيه بهذا التأثير و الصيت الصعيدى الذائع .
ربما لأننى من نفس مواليد تلك الأبراج المنتمية للجذور والأصول ذات النشأة الصعيدية , انجذبت له تحت تأثير هذا التطابق و التباهى والاعتداد المبالغ فيه بتلك الأصول والجذور والموروثات .
نعم ….. لقد كنت أعرفه مجرد معرفة من خلال بعض الكتابات وتسجيلات الفيديو بصوته وإلقائه الجميل لأشعاره وكتاباته الناطقة بالآلام والشجون المدبجة بلغة فارهة ومنتقاة , جاوزت حدود الروعة والجمال .
ونظرًا لذلك الارتباط العفوى بكتاباته الراقية تلك , آثرت أن أجد سبيلا لمعرفته والتحدث إليه عن قرب ؛ متخذا من الفضاء الإليكترونى الأزرق وسيلة لدعم وترقية هذه المشاعر النبيلة العفوية تجاهه .
وكنت مستاءً جدًّا لأنه استنفذ عدد الأصدقاء المتاحين له على صفحته بالفيس بوك … ولكن مما عمَّق لدىَّ صدق رسالته الشعرية , ورقى تفاعلاته بأصدقائه ومعجبيه أمثالى أرسل لى إشعار الفيس بوك باستنفاد عدد أصدقائه …. جبرًا للخاطر , واحترامًا للمسافات والعلاقات التفاعلية بينه وبين محبيه .
ورغم أننى كنت مستاءً جدا لسوء حظى هذا , فاجئنى الفيس بوك بعدها بيومين برسالة فحواها أن الشاعر / علاء جانب قد قبل صداقتك .
ورغم أن علاقتنا بدأت بسوء ظن منى , واختلاف فى وجهات النظر تجاه بعض قضايا الشعر … إلا أننى أشكر سوء الظن هذا الذى أضاف إلى رصيد أصدقائى أيقونة الشعر العربى وأميرهم الأستاذ / علاء جانب
والذى كان لى شرف مجاراة قصيدته ( وعزة ذلك الجلباب ) بهذه القصيدة التى عنونتها باسم
( صعيدىٌّ )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحب اسمى كما نطقت
به أمى بلا ألقابْ
صعِــيدىٌّ به الدنيا
تباهى إن دنا أو غابْ
وكل الناس أقربُ لى
إذا ما احتجتُ للأنسابْ
وما فى عزوتى أحدٌ
يطاولنى من الأحسابْ
وما خــُـلِــقَ الذى يبدى
مبارزتى فكُـلـِّى نــَـابْ
ولى إرث من الأخلا
ق يرفـل فى عُـلا الآدابْ
فما لى حاجةٌ أبدًا
بسورٍ محكمِ الأبوابْ
فها هى رتبتى الأعلى التى صَعُبت على الطلابْ
بأنى دائما أعلو
على الدنيا بلا ألقابْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصيدة الأستاذ / علاء جانب التى جاريتها فى أول تعليق