بقلم ايمن بحر
يحكى عن حمور كبير اللصوص في زمن السلطان قايتباي في مصر انه اقتحم وعصابته دار تاجر كبير اسمه المرجوشي بالقرب من جامع الغمري ووجد التاجر كبير اللصوص على باب غرفة نومه هو وزوجته فقال اللص حمور للمرجوشي استر أهل بيتك نحن اللصوص ..
فقام المرجوشي وستر زوجته ثم قال لحمور خذ ما تريد ولا تقتلنا فقال حمور : لن نقتلك وما اتينا للقتل فقط نريد الطعام ليومنا هذا ..
فقال له التاجر كم انتم فقال 9 صبيان وانا فأخرج لهم 10 آلاف قطعة نقدية كل واحد 1000 فقال له اللص حمور لا نأخذ الا ما نحتاج له فقط واخذ 1000 قطعة وأعطى التاجر الباقي 9000 قطعة ..
وبينما اللصوص في طريقهم للأنسحاب من الدار لاحظ احد اللصوص الصبيان علبة كانت تسمى – حق – بضم الحاء وسكون القاف فطمع فيه اللص واخذه وفتحه وتذوقه فوجده ملح ..
فقال الشاطر حمور بما انك اكلت من بيت الرجل ملحا فلا يحق لنا أن نسرقه وأمر الصبيان بجمع المال ورده كله إلى التاجر الذي أصر عن طيب نفس ان يعطيهم 400 قطعةفرفض اللص حمورفنزل التاجر إلى 100 قطعة فزاد أصرار اللص فاراد التاجر ان يعطيهم طعام فانفعل اللص ورفض مجرد مناقشة التفاوض مع التاجر ..
وخرج اللصوص دون اخذ لقمة من بيت التاجر بسبب حبة ملح أكلها احد صبيانه لأن العرف وقتها ان من اكلت طعامه فلا حق لك عليه أن تؤذيه ولو كنت لصا ومن شربت ماء من بيته او ألقيت عليه السلام ورد عليك فلا يحق لك ان تسرقه او تؤذيه ولو كنت لصا ..
صدى – مصر من مصر لكل العالم