ساندي حسنين تكتب..تأثير التضخم على الأجور وقدرة العمال على تلبية إحتياجاتهم الأساسية

 

بقلم/ ساندي حسنين

عيد العمال المعروف أيضاً بإسم عيد العمال والعمالة هو مناسبة عالمية تحتفل بها معظم الدول في العالم لتكريم جهود العمال والعمالة ويعتبر هذا اليوم تذكيراً بتضحيات العمال ونضالهم التاريخي من أجل حقوقهم وكرامتهم في بيئات العمل وفي الجمهورية المصرية يحتفل بعيد العمال في الأول من مايو من كل عام وهو يوم مميز يتم فيه تكريم العمال والإحتفاء بمساهماتهم الهامة في تنمية البلاد وبناء المجتمع
حيث ترجع جذور الإحتفال بعيد العمال في الجمهورية المصرية إلى الحركة العمالية التي نشأت في أوائل القرن العشرين حيث شهدت البلاد نضالات عمالية من أجل تحسين ظروف العمل وزيادة الأجور وتم تحديد الأول من مايو كيوم للإحتفال بعيد العمال في الجمهورية المصرية إنطلاقاً من الدعوات العالمية لتكريم العمال وتعزيز حقوقهم
حيث يتم إحتفال عيد العمال في الجمهورية المصرية بطرق مختلفة حيث يتم تنظيم فعاليات تكريمية للعمال في مختلف المجالات بمشاركة الحكومة والمؤسسات والنقابات العمالية يتم خلال هذه الفعاليات تقديم الجوائز والتكريمات للعمال المتميزين والذين ساهموا في تطوير القطاعات المختلفة وتحقيق التقدم في البلاد
وعلى الرغم من تحقيق تقدم في مجال حقوق العمال في الجمهورية المصرية إلا أن هناك تحديات تواجه العمال في البلاد تشمل هذه التحديات إنخفاض مستويات الأجور في بعض القطاعات وإرتفاع معدلات البطالة خاصة بين الشباب ونقص الحماية الإجتماعية لبعض العمال
وتولي الحكومة المصرية إهتماماً كبيراً بشؤون العمال وتحقيق حقوقهم حيث تعمل على تطبيق السياسات والبرامج التي تهدف إلى تحسين ظروف العمل وزيادة الأجور وتوفير فرص العمل كما تسعى الحكومة إلى تعزيز الحماية الإجتماعية للعمال من خلال توفير التأمين الصحي والتقاعد والإسكان الإجتماعي
الجدير بالذكر أن جذور عيد العمال تعود إلى القرن التاسع عشر حيث كانت ظروف العمل صعبة والأجور ضئيلة وكان العمال يواجهون إنتهاكات لحقوقهم الأساسية وعلى إثر ذلك نشأت حركة العمال التي دعت إلى إصلاحات إجتماعية وإقتصادية لصالح العمال وفي عام ١٨٨٦ نظمت العديد من الدول الإحتجاجات والإضرابات للمطالبة بتحسين ظروف العمل وفي الولايات المتحدة الأمريكية تم تحديد الأول من مايو كيوم للإضرابات العمالية
ومن ثم تم إعتماد الأول من مايو كعيد للعمال في العديد من الدول بما في ذلك الجمهورية المصرية لكنه تم رسمياً لأول مرة في عام ١٨٩٤ كرد على أحداث مأساوية في شيكاغو عام ١٨٨٦

وإني أرى أن عيد العمال في الجمهورية المصرية هو فرصة لتقدير وتكريم العمال وتأكيد أهمية دورهم في تنمية البلاد وبناء مستقبل أفضل للجميع وإنه يذكرنا بضرورة العمل المستمر لتحقيق العدالة الإجتماعية وضمان حقوق العمال وتوفير بيئة عمل آمنة وصحية لهم.

شارك مع اصدقائك

عن .فرحه الباروكي

شاهد أيضاً

الزمالك… عملاقٌ يمرّ بأزمة ولكن لا ينطفئ

500 161   كتب عصام عبد الحكم  لم يكن اسم الزمالك يومًا مجرد نادٍ رياضي… …