بقلم سعاد خفاجي
الحياة دائمًا تتطلب منا أن نكون في حالة تطور مستمر. فالشخص الذي يكتفي بالثبات في موهبته أو في ما يقدمه، أو حتى في علاقاته مع الآخرين، سيجد نفسه محاطًا بالملل والرتابة التي قد تطيح به في النهاية. الحياة تشبه تروس المكن، حيث تتحرك بلا توقف، ومن يثبت مكانه دون أن يسعى للتجديد سيتعرض للتهرس.
في عالم مليء بالتغيرات السريعة، يصبح من الضروري أن نكون مستعدين للتكيف مع هذه التغيرات. ليس الأمر مجرد رفاهية، بل هو ضرورة للبقاء. إن استثمار الوقت والجهد في تطوير الذات وتحسين المهارات يعد أحد أهم الخطوات التي يمكن أن نتخذها لضمان استمرارنا في المضي قدمًا.
التغيير لا يأتي فقط من الخارج، بل يبدأ من داخلنا. علينا أن نتساءل: ما الذي يمكننا تحسينه في حياتنا؟ كيف يمكننا تعزيز علاقاتنا مع الآخرين؟ هل نحن مستعدون لاستكشاف مجالات جديدة أو تعلم مهارات جديدة؟ هذه الأسئلة هي بداية الطريق نحو التغيير الإيجابي.
عندما نختار أن نكون نشطين ونسعى للتطور، فإننا لا نكتفي بتحسين حياتنا فحسب، بل نساهم أيضًا في تحسين حياة من حولنا. فالتغيير الإيجابي يمكن أن يكون مصدر إلهام للآخرين، ويدفعهم أيضًا للسعي نحو التقدم.
في النهاية، إذا كنا نريد أن نعيش حياة مليئة بالحيوية والإبداع، فعلينا أن نكون مستعدين للتغيير والتجديد. تذكر دائمًا أن الثبات هو العدو الحقيقي للتقدم. لذا، كن دائمًا في حالة حركة، وكن مستعدًا لاستكشاف آفاق جديدة، لأن الحياة قصيرة وتستحق أن نعيشها بكل إمكانياتنا
صدى – مصر من مصر لكل العالم