عِيدٌ جديدٌ لملكٍ سعيدْ

شعر شيرين العدوي

عَلَى هَدْأةِ الضَوءِ، والخَطْوُ شَمْعٌ شَرِيدْ
تَهُزُّ الرِّياحُ ذُؤابَةَ جُرْحِي فَيَضْويِ     ويَذْوِي ضَبَابُ الطَرِيقْ
عَنِيدٌ زَمَانِي وأًشْبَاحُ رُوحِي بِرَأْسِي تَضِيقْ
أًلُمُّ الثَّوَانِي عَلَى عَقْرَبِ النَّفْسِ صَدْرِي حَجَرْ     فَأَيْنَ أُخَبِئُ هَذَا السَّفَرْ؟!
سَأَقْطعُ كُلَّ المَسَافَاتِ مِنْ أَجْلِ كِسْرَةِ حبٍّ        لِهَذَا الفَقِيرْ
مَرِيِرٌ مَرِيرْ فَلَا تَنْتَظِرْنِي فَفَوْقَ المَشَانِقِ         نَجْمِي قَرٍيرْ
وفِي الحبِّ صَمْتِي حَبَقْ وَقيِثَارَتِي وَاطِيءٌ حَلْقُهَا
عَلَى حفّتَيْهَا يَمُوتُ القَمَرْ  لِأَنَّكِ رُوحِي تَهِيمُ جُرُوحِي
أنَا سَاهِمٌ رَغْمَ كُلِّ الصّخَبْ             كَلامِي سُكُوتٌ وصَمْتِي كَلامْ
وكلُّ الدّروبِ أمَامِي سَرابْ           وفِي كلِّ حَقْلٍ تَثُورُ الذِئابْ
هَبَاءٌ هَبَاءْ                                    فهلْ فرَّ يوْمًا مَلَاكِي أَنَا؟!
لِيُخْبِرَ قَلبَكِ أنّي هُنَا؟!              فَأَيْنَ النِّساءُ وأَيْنَ النِّساءْ؟!
تجمَّعْنَ عِنْدِيَ فِي وَاحِدهْ        سلامٌ سلامٌ عَلَى غَابَتيْن من البُرتقالْ                              تَزُفُّ عَيونَكِ لَيْلَ نَهارْ

وَتَحْمِلُ فَصْلًا مِنَ اليَاسَمِينْ      عَلَى سَاعِدَيْنِ مِنَ الجُلَّنَارْ
– لِأَنّي أَذُوبُ عَلَى قِبْلَتَيْكَ         فَشَيْطَانُ عَقْلِي مَلَاكْ
هَلَاكٌ هَلَاكْ                      طَرِيقِي لِحُبِّكَ دَرْبٌ عَسِيرْ
عُيُونِي صَلاهْ
تُبَتَّلُ فِيكَ ذُنُوبُ العُراهْ
وفِي خَلْوَتِي يَقْهَرُ الطِّفْلَ هَذَا المَسِيرْ
صَغِيرٌ صَغِير
لِيَحْمِلَ فَوْقَ الظُهُورِالقَدَرْ
صُرَاخٌ يَطُولُ
على كَفّتيْهِ يهِيمُ النَّظرْ
أَنَا بِنْتُ قَلْبِكَ زِنْبَقَةٌ للصَّباحْ
تَشَّبّثْتُ يَوْمًا بِهَذَا الصِيَاحْ
فَقَّطّعَتِ النِّسْوَةُ اللَّائِماتُ نِياطَ القُلُوبِ ومُرَّ الشِفَاهْ
أَنَا بِنُتُ قَلْبِكَ أَيْنَ فَككْتَ سِوارِي ؟!
أَجِبْنِي؟! تَفَلَّتُّ مِنْ مِعْصَمِكْ؟!
هُرَاءٌ هُرَاءْ
فَمِنْ فَوْقِ هَذِي السَّمَاءْ
أُعَدّدُ فِيكَ انْتِحَارِي الجَمِيلْ
وأقْرَأُ فِيكَ دِثَارِي الجَلِيلْ
وقَلْبُكَ وِرْدِي بِرغْمِ السَّفَرْ
أَعُودُ إِليْكَ وَفَوْقَ الخَطَرْ
سَتَجْلِسُ يَوْمًا عَلَى شُرْفَتِي
لِتُخْبِرَكَ الرِّيحُ عَنْ قِصَّتِي
تَقُولُ بِأَنِّي كَأَنِّي
ككقبرةٍ ذاتَ دُرِّ فَرِيدْ
أَحبتْ ضِيَاءَ مَلِيك وحيدْ
وَعَاشَتْ تُغنِّي بِسجْنٍ بَعِيدْ
عَلَى لَيْلِ يأْسٍ
بلَحْنٍ غَرِيدْ
وأَحْبالِ عُودٍ طَلِيقٍ شَرِيدْ
يُمَزِّقُ صَكَّا لِكُلِّ العَبِيدْ

شارك مع اصدقائك

عن محمد البحيري

شاهد أيضاً

“أكتوبر ملحمة نصر وإبداع” .. يوم ثقافي فني ينظمه قطاع المسرح بمكتبة القاهرة الكبرى

عدد المشاهدات 5371 106   متابعة علاء حمدي تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير …