قصه قصيرة تلاطم الامواج
اسامه عبد الخالق
25 أكتوبر، 2025
مقالات
عدد المشاهدات 5371 134
بقلم ايمن رشاد
لم يخلق الله الأمواج هادئه ولاالرياح مستقره ولا السحاب قطنى اللون
على الدوام أو قل دوام الحال من المحال
ولا تأتى الرياح بما تشتهى السفن
كانت اسره ذات ملامح مختلفه يعتريها وصف كاذب
جميعها تعيش حاله من العجرفه اعتقادا منها أنه اسلوب الالستقراط فى
حين أنهم جميعا يكونون كيانا هشا
الام تعليم متوسط والاب فوق متوسط ولكن الأبناء يدعون كذبا أن الأم ذات
شهاده جماعيه والاب فى وزاره سياديه .أنه التسلق الاجتماعى الاعمى
ثلاث ابناء ذكور وفتاه
لا يعرفون من الحياه سوى زخرفها .. التحقوا بالتعليم الجامعى ولكن كان لدى
الاسره عقيده مشتركه وهى أن الزواج ليس علاقه يسودها الموده و الرحمه
بل يسودها المصلحه والماده هى أساس كل شئ لذلك كان الانفاق على
المظاهر ببذخ وكان الثلاث شباب لا يتورعوا فى اقامه علاقات غير مشروعه طاعنين فى ظلم العباد
وأمنوا مكر الله واستغلوا الأرواح البريئه
ولأ يوجد لديهم مرجعيه ولا رادع سوى حسبنا الله ونعم الوكيل …
تزوجوا الشباب من عائلات محترمه ذات مراكز مرموقه ويبحثون لاختهم عن ثرى يدفع مقابلها
وتتوالى كشف الحقائق بعد مرور عقدين من الزمان
الاب يتم إلقاء القبض عليه فى قضيه تبديد مهمات مال عام كان يتلاعب فى
دفاترها لتحقق دخل يجعله يحقق مأربه الشيطانى وتظهر خيانات الرجال
مع زوجاتهم التى كانت كل منهن تخشى أن تفضح زوجها أمام سلايفها معتقده أنها حاله فرديه
أما الابنه فهى فتاه لعوب من الطراز الأول تعشق كل ما هو خليجى أو بترولى
وفقدت عذريتها مقابل ذلك ولكن كل الدهشه حاله اللامبالاة لاخواتها الرجال
الذين انتزعت نخواتهم بسبب المال
الاخ الاكبر يقع تحت براثين نصاب يستولى على جميع أمواله لتنفق عليه زوجته
مع نظرات الاحتقار من أبناءه التى نجحت زوجته فى تربيتهم ليعيش بينهم ذليلا
والأوسط يترك أسرته ليتزوج مكرها من لعوب مثله بعد تهديد أهلها له بالقتل
والثالث يموت منتحرا بسبب إيصالات امانه تصل مجموع أحكامها 43 عام
لتهرب الام مع ابنتها فى دوله نفطيه مدعيه زواج ابنتها من ثرى عربى بينما كانت
تعمل هى ابنتها فى إحدى اللوكندات فى تلك البلد وتتزوج ابنتها من رجل يكبرها
بثلاث عقود ليكتشف خيانتها مع غيره ليقتلها
وتبقى الام التى من المفترض أنها عمود البيت الأساسى ولكنها انحرفت فى تيار
الجهل والتكبر والبعد عن الله وغفله تربيه اولادها الذين تمتعوا كما فى مخيلتهم
ذلك قليلا ليشربوا ذل الدنيا والاخره كثيرا
إن الله يمهل ولا يهمل