قطر تحذر حماس من مغبة التصعيد

قطر تحذر حماس من مغبة التصعيد
متابعه يارا المصري

أبلغ ممثلون من الحكومة القطرية خزينة حماس في قطاع غزة أنه إذا تدهور الوضع الأمني ​​مع إسرائيل في الشهر المقبل ، فلن يكون من الممكن تقديم مساعدة مالية للمواطنين.

في قطاع غزة ، هناك مخاوف من أن الأموال المدفوعة في شهر آذار ستكون الأخيرة لفترة طويلة إذا تدهور الوضع الأمني، حيث كانت قطر تساهم في رواتب حوالي 50 ألف موظف في الحكومة التي تديرها حماس في غزة حتى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع في أيار/ مايو الماضي، من خلال إرسال قيمة المنحة إلى القطاع عبر وسطاء دوليين، بالتنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

وإذا توقفت هذه المساعدات فسوف تصبح حماس والقطاع في وضع اقتصادي حرج لا تُحسد عليه.

وقال المسؤول في “حماس” إنه “بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع قطر ومصر، سترسل قطر وقودا إلى غزة من مصر يمكن لحماس إعادة بيعه من أجل المساعدة في تغطية الرواتب”.

يتلقى موظفو القطاع العام في غزة، رواتب غير منتظمة منذ سنوات، بسبب الأزمة المالية التي طال أمدها. وحتى في ظل مساعدات قطر، لا يتلقى معظم العاملين في القطاع العام سوى 55% من رواتبهم في أحسن الأحوال.

كان قد صرح رئيس متابعة العمل الحكومي في غزة، عصام الدعليس، أن إدارته تعمل على تحسين الوضع وتأمل أن تفعل ذلك بحلول الموعد المقبل لسداد الرواتب.

وتسدد قطر بالفعل ثمن الوقود لمحطة الكهرباء الوحيدة في غزة، واستأنفت المساعدات المالية لنحو 100 ألف أسرة محتاجة في أيلول/ سبتمبر الماضي، باستخدام نظام القسائم الذي تديره الأمم المتحدة.

وتقدم المساعدات في إطار وقف التهدئة التي توسطت فيها مصر في محاولة إلى تحقيق “تسوية طويلة الأمد” في غزة، التي تخضع لحصار إسرائيلي منذ العام 2007.

فيما أعلنت وزارة المالية في غزة، عن برنامج استرداد نقدي لمحطات الوقود التي تشتري كميات كبيرة منه، في مسعى لبيعه بسرعة من أجل سداد الرواتب.

ويذكر ان المنحة المالية القطرية الأخيرة تبلغ 30 مليون دولار شهريا، يتم تحويل نحو 10 ملايين دولار منها إلى العائلات المحتاجة في القطاع، و10 ملايين دولار أخرى من أجل شراء وقود للقطاع من إسرائيل، والجزء الثالث من المنحة بمبلغ 10 ملايين دولار لتسديد الرواتب، الذي رفضت إسرائيل دفعها بشكل مباشر في إطار المنحة القطرية.

وبحسب “معاريف”، فإن إسرائيل لم تعبر عن معارضتها للخطة القطرية، وأنها ستخرج إلى حيز التنفيذ في الايام القريبة المقبلة، حيث سيتم نقل وقود من مصر إلى القطاع. وأضافت الصحيفة أنه ما زالت هناك قضايا تقنية صغيرة لم يتم الاتفاق عليها بشكل نهائي، لكنها تعتبر “تفاصيل هامشية”.

فيما تخشى حماس أن تنفذ قطر تهديداتها إذا لم تنصاع حماس لصوت العقل وأوقفت خيار التصعيد، حيث ترى قطر أن المنطقة ليست بحاجة إلى الدخول في حروب جديدة هذه الأيام.

شارك مع اصدقائك

عن محمد البحيري

شاهد أيضاً

غارات إسرائيلية جديدة تحصد أرواح 28 مدنياً في غزة رغم الهدنة الهشة

عدد المشاهدات 5371 44   كتبت علياء الهواري رغم إعلان الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، …