كيفية التعامل مع الحيوانات
.فرحه الباروكي
25 أكتوبر، 2025
مقالات
عدد المشاهدات 5371 94
بقلم محمـــد الدكـــروري
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وإمتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا ثم أما بعد جاء في كتاب قصص الأطفال أنه في قديم الزمان حكم الغابة أسد حكيم وعادل وفي يوم من الأيام، وبينما كان الأسد يتفقد أحوال رعيته، وجد أن آباء وأمهات الحيوانات في الغابة منهمكون في تربية أولادهم، وبسبب إنشغالهم الدائم بحماية أولادهم، أصبحوا لا يخرجون للإفتراس أو للبحث عن الطعام إلا قليلا، فضعفت بنيتهم وهزل جسمهم، فأشفق الأسد على حالهم وعندما رجع إلى عرينه المريح، دعا مستشاريه إلى إجتماع طارئ وفور إجتماع المجلس، وضّح الملك حال شعبه للمجلس، وطلب منهم مشورتهم وإقتراحاتهم.
وبعد إنتهاء الجلسة، كان المجلس قد أجمع على حل واحد، ألا وهو بناء مدرسة كبيرة، نجمع جميع صغار الحيوانات ليتعلموا ما يحتاجون من مهارات الصمود في الغابة والصيد وبعضا من قوانين الغابة، فبذلك يتعلم الصغار وينالون الرعاية والإهتمام اللازم ويتسنى للآباء الوقت الكافي للبحث عن الطعام، وشيدت المدرسة خلال فترة وجيزة، وبدأ الطلاب يتوافدون عليها من كل أقطار الغابة، ومرت الأيام الأولى، والكل سعيد بالمدرسة الجديدة، ولكن الأيام التالية شهدت شكاوى عديدة من قبل الأهل، فهذه القطة تقول لقد رسبت ابنتي في مادة السباحة، وكيف يتوقعون من هرة أن تدخل الماء؟ وماء الهر بغضب، وأما ابنتي السلحفاة فقد رسبت في مادة الجري مما سبب سخرية أقرانها منها قالت السلحفاة بأسى، ولقد عاقب الأستاذ ابني الببغاء لأنه ظن أن ابني يقلل من إحترامه.
لم يفعل ابني شيئا غير إعادة كلام الأستاذ صرخ الببغاء، واستمع المدير إلى شكاوى أهالي الحيوانات، فعلم أن المدرسة تعاني من خطب ما وبعد أن إستشار الأهالي والمدرسين، توصل إلى حل بسيط من شأنه أن يحل المشكلة، فرح الجميع بالحل المنطقي، فقد أصبحت كل فصيلة من الحيوانات تذاكر في صف مختلف من بعد أن كانت كل الفصائل تذاكر مع بعضها البعض، وهكذا، تدربت كل فصيلة على المهارات التي تناسبها وبرعت فيها فنجحت الحيوانات كافة، وفرح الأهل بنتائجهم، وعاش الجميع بسعادة ووئام،
وكما ذكرت المصادر التعليمية الكثير عن التعامل مع الحيوانات الأليفة، وهو أن يكون بالحب والدعم، حيث عليك أن تطمئن الحيوان وأن تقدم له الدعم والمحبة، خاصة إذا كان مريضا، وكن صبورا مع حيوانك الأليف، خاصة إذا كان مريضا أو مسنا.
ويحتاج وقتا للشفاء أو الراحة، ولا تتردد في إستشارة طبيب بيطري أو خبير في سلوك الحيوانات إذا واجهت صعوبة، وأما عن التعامل مع الحيوانات البرية فيكون بالمراقبة عن بعد، وكما عليك أن تستمتع بمشاهدتها من مسافة آمنة بإستخدام المناظير أو الكاميرات بدلا من الاقتراب منها، وعليك مراعاة عدم المطاردة أو الإزعاج، فلا تطارد الحيوانات البرية أو تلمسها أو تقفز حولها، وإذا واجهت حيوانا بريا، تراجع ببطء دون إستدارة وهروب، فقد يعتبرك الفريسة، وعليك أن تتحدث بصوت هادئ لكي تعرف الحيوان بوجودك، وفي حال مواجهة دب أو حيوان خطير آخر، إستخدم بخاخ الدببة المخصص وإحمل معه مبيد حشرات فعالا، وكما ذكرت المصادر عن كيفية التعامل مع الحيوانات المريضة أو المسنة، وهو أولا عليك باستشارة طبيب بيطري.
حيث عليك أن تقوم بعلاج أي مشاكل صحية لدى الحيوانات بالتشاور مع طبيب بيطري، وكذلك توفير الراحة، حيث عليك أن توفر لهم بيئة مريحة، وقد يحتاجون إلى سرير خاص أو كرسي للصعودن وكذلك مراعاة القيود الجسدية، فقد لا يتمكن الحيوان الأكبر في السن من الحركة بنفس سرعته، لذا قد تحتاج إلى حمله.