ماحدث فى ذكرى ال75 للنكبه فى فلسطين

كتبت علياء الهوارى

النكبة مصطلح فلسطيني يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة

بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره.

وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948.

وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه،

لصالح إقامة الدولة اليهودية. وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين،

كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين،

وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية .

وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية

ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية

من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي. بدأ التطهير العرقى في عام 1947 بعد إقتراح الأُمم المتحدة لقرار تقسيم فلسطين.

بدأت العصابات الصهيونية بعمليه دالت د) لبدأ التطهير العرقي علي نطاق واسع

لفرض سياسة الأمر الواقع على الارض لإبطال قرار التقسيم حتي إن أرادت الأُمم المتحدة تنفيذه

شكلت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني،

لما مثلته وما زالت هذه النكبة من عملية تطهير عرقي حيث تم تدمير وطرد شعب بكامله

وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد 957 الف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية،

حيث انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ،

فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم.

سيطر الاحتلال الإسرائيلي خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية،

حيث تم تدمير 531 منها بالكامل وما تبقى تم اخضاعه الى كيان الاحتلال وقوانينه،

وقد رافق عملية التطهير هذه إقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 51 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني،

ولا زالت المجازر مستمرة حتى يومنا هذا.

 

كما وضحت سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الى أن عدد اللاجئين المسجلين وذلك في كانون اول 2020،

حوالي 6.4 مليون لاجئ فلسطيني منهم نحو 2 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة.

حوالي 28.4% من اللاجئين المسجلين لدى الوكالة (الأونروا) يعيشون في 58 مخيماً رسمياً تابعاً لوكالة الغوث الدولية تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن،

و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية،

و8 مخيمات في قطاع غزة. وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين،

إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 “حسب تعريف الأونروا”

ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.

كما بلغت الكثافة السكانية في دولة فلسطين في نهاية العام 2022 حوالي 899 فرد/ كم2 بواقع 569 فرد/كم2 في الضفة الغربية و 6,019 فرد/كم2 في قطاع غزة،

علماً بأن 66% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، بحيث تسبب تدفق اللاجئين الى تحويل قطاع غزة لأكثر بقاع العالم اكتظاظاً بالسكان،

ويشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اقام منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد عن 1,500 م على طول الحدود الشرقية للقطاع

وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على حوالي 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم²،

مما ساهم بارتفاع حاد بمعدل البطالة في قطاع غزة حيث بلغت 47%،

ويتبين أن معدلات البطالة السائدة كانت الأعلى بين الشباب للفئة العمرية 15-24 سنة بواقع 69% للعام 2021،

هذا بدوره ساهم بتفاقم وضعف الواقع الاقتصادي في قطاع غزة، مما حوّل ما يزيد عن نصف السكان في قطاع غزة الى فقراء،

حيث بلغت نسبة الفقر في العام 2017 في قطاع غزة 53%.

 

بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948

وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) نحو مائة ألف شهيد، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى 31/12/2022 حوالي 11,540 شهيداً،

ويشار إلى أن العام 2014 كان أكثر الأعوام دموية حيث سقط 2,240 شهيداً منهم 2,181 استشهدوا في قطاع غزة غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة،

أما خلال العام 2022 فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 231 شهيداً منهم 56 شهيداً من الأطفال و17 سيدة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 10 الاف جريح.

أكثر من مليون حالة اعتقال منذ العام 1967

25 أسيراً أمضوا في سجون الاحتلال ما يزيد على ربع قرن

بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي 4,900 أسيراً حتى نيسان العام 2023 (منهم 160 أسيراً من الأطفال،

بالإضافة إلى 31 أسيرة)، أما عدد حالات الاعتقال فبلغت خلال العام 2022 باعتقال حوالي 7,000 مواطنا في كافة الاراضي الفلسطينية من بينهم نحو 882 طفل و172 سيدة،

فيما بلغ عدد اوامر الاعتقال الاداري بحق مواطنين لم توجه لهم أي تهمة 850 امرا،

كما تشير البيانات الى وجود 554 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة)،

و1000 معتقلا إداريا، كما وتشير البيانات الى أن اسرائيل تعتقل ما يزد على 700 أسير من المرضى وأربعة أسرى من النواب بالمجلس التشريعي،

بالإضافة لوجود 23 أسيراً اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993 وما زالوا يقبعون داخل السجون الإسرائيلية.

ويتضح من البيانات أن عدد الشهداء من الأسرى بلغ 237 أسيراً منذ عام 1967 بسبب التعذيب أو القتل العمد بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي بحق الأسرى،

وتشير البيانات إلى استشهاد 114 أسير منذ أيلول عام 2000،

وقد شهد العام 2007 أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية حيث استشهد سبعة أسرى، خمسة منهم نتيجة الإهمال الطبي.

بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2021 في الضفة الغربية 483 موقعاً،

تتوزع بواقع 151 مستعمرة و25 بؤرة مأهولة تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستعمرات قائمة، و163 بؤرة استعمارية،

و144 موقع مصنف أخرى وتشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات لجيش الاحتلال)، أما فيما يتعلق بعدد المستعمرين في الضفة الغربية فقد بلغ 719,452 مستعمراً، وذلك في نهاية العام 2021، وتشير البيانات أن معظم المستعمرين يسكنون محافظة القدس بواقع 326,523 مستعمراً (يشكلون ما نسبته 45.4% من مجموع المستعمرين)، منهم 239,951 مستعمراً في منطقة J1 (تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي اليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية في عام 1967)، يليها محافظة رام لله والبيرة بواقع 143,311 مستعمراً، و95,279 مستعمراً في محافظة بيت لحم و50,067 مستعمراً في محافظة سلفيت. أما أقل المحافظات من حيث عدد المستعمرين فهي محافظة طوباس والأغوار الشمالية بواقع 2,629 مستعمراً وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 69 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني، وشهد العام 2022 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية حيث صادقت سلطات الاحتلال على نحو 83 مخطط استعماري لبناء أكثر من 22 ألف وحدة استعمارية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس.

ضمن سياسة الترحيل والإحلال تقوم سلطات الاحتلال الاسرائيلي بإجراءات تهويدية متسارعة في القدس وذلك لطمس المعالم الاسلامية والمسيحية وتشريد الفلسطينيين من مدينة القدس وإحلال الاسرائيليين القادمين من شتى بقاع الارض مكانهم،

حيث صادقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2022 على نحو 70 مخطط استعماري لبناء أكثر من 10 ألاف وحدة استعمارية في محافظة القدس ومحيطها،

في الوقت الذي قامت فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدم أكثر من 258 مبنى وأصدرت قرارات هدم لأكثر من 220 مبنى،

منها 100 مبنى سكني في حي البستان ضمن سياسة الهدم الجماعي، مما يؤدي الى تشريد 1,550 فرداً غالبيتهم من الاطفال والنساء،

اضف الى ذلك زيادة وتيرة استهداف الفلسطينيين حيث استشهد 19 مقدسياً وأصيب نحو 2,486 برصاص الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2022،

كا زادت عدد حالات الاعتقال والتي شنها الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس خلال العام 2022 حيث بلغ عدد حالات الاعتقال نحو 3,504 حالات مقارنة بنحو 2,879 حالة في العام 2021 بزيادة بلغت نحو 22%

شارك مع اصدقائك

عن رشا يوسف

شاهد أيضاً

حراك من ريف دمشق الى ساحة الحجاز بالعاصمة دمشق

عدد المشاهدات 5371 95 متابعة : ماهر بدر انطلقت مسيرة تضم مئات السوريين من مخيم …