ما هو مصير قابيل بعد ان قتل اخيه هابيل ؟ كيف عاش وكيف مات
اسامه عبد الخالق
8 سبتمبر، 2024
الدين والدنيا
500 52
كتب : اسامة عبدالخالق
بعد أن قتل قابيل أخيه هابيل وهرب إلى اليمن مع زوجته
، أتاه إبليس فقال له إن هابيل قد قبل الله قربانه و أكلته النار
لأنه كان يعبد ويخدم النار ، فانصب أنت أيضا نارا تكون لك ولعقبك
لتعبدها ، فبني بيت نار وعبدها وكان أول من عبد النار على الأرض ،
وأخذ الشيطان يكيد ويضل بني أدم ويغويهم وزين لهم المعاصي ،
وولد لسيدنا أدم ابنه شيث بعد مقتل هابيل على يد اخيه قابيل
ولقد كان أول نبي بعد موته.
كان سيدنا أدم يسكن هو وأبناؤه السهول ، وكان شيث عليه السلام،
يساعد والده ادم عليه السلام في الدعوة مع زيادة اخوته وتزاوجهم
وزيادة البشر ، وتكاثر بني آدم، و عاش سيدنا آدم ألف عام ، فرأى
الكثير من ابنائه وابنائهم ، وعندما مات سيدنا ادم أوصى أدم سيدنا
شيث على أمور وشؤون اولاده ورعايتهم ، وحثهم على طاعة الله
عز وجل وبعد عام ماتت أمه حواء قلم بدفنها بالطريقة التي علمه اياه
ادم عليه السلام ، وبعدها اخذ يشرع امور الدين ويخبرهم الحلال
والحرام، وانزل الله 50 صحيفة .
كان قابيل يقوم بافساد أمرهم وأخلاقهم، ومنع شيث قومه من التوجه
إلى حيث يعيش قابيل وعدم الاختلاط به ، وكانوا ينفذون اوامره ولا
يختلطون مع قابيل وابائه ، حتى مات شيث وبعدها تولى ابنه أنوش،
ولم يرسل الله رسولا بعدهوظل ابناء ادم يتبعون شريعة انوش عليه السلام ،
وقبلها ابوه شيث وادم .
وبعد وفاة أنوش، ذهب الشيطان إلى قوم قابيل حيث يعيشون في السهول ،
وكانوا معروفين لحبهم لفعل المعصية والباطل ، وبعدهم عن قثوم انوش القوم
الصالحين، فاتخذ هيئة صبي صغير واخذ يشكل لهم في الملابس او يبتكر
الموضه لهم ويغريهم بالزى الجديد ، واخترع لهم عيدا يجتمعون وتتبرج
النساء للرجال فيه ، وصنع لهم من البوص المزمار ، وكان ينفخ فيه ليخرج الاصوات الجميلة .
كان الصوت ينتقل بالهواء فسمعه بعض ابناء آدم ولفت انتباههم،
فأقتربوا من منازل قوم قابيل، وكانوا يراقبونهم من بعيد ويستمعون
إلى الموسيقى ومشاهدتهم ، و تجرأ رجل من قوم شيث عليه السلام،
واندس بين قوم قابيل في عيد التبرج ، وتعجب الرجل من جمال نسائهم،
وطريقة لبسهن وزينتهن وتبرجهن، فلقد كانت نساء قابيل جميلات ،
ورجالهم ليست جميلة ، وكان عكس ابناء ادم وشبث كان رجالهم
جمال الوجه عكس النساء ، وعاد الرجل بعدها إلى اصحابه ، وأخبرهم
عن جمال بنات قابيل ونسائهم وجمال تبرجهم ، أغراهم كلام الرجل
وما وصف ، وهنا زين لهم الشيطان المعصية ، فعصوا شيث عليه السلام
واوامره بعدم مخالطة قوم قابيل ، فدخلوا في عيدهم، واختلطوا مع
النساء افتتنوا بجمالهم ، وافتتنت ايضا النساء بجمال ابناء شيث
وحدث ما حدث بينهم ، وكان أول زنا يقع في الارض .
بعد ان سمع ضعفاء الإيمان والقلوب ما حدث من ابناء شيث ،
فاشتاقت نفوسهم إلى المعاصي والافتتان بالنساء، وأخذوا
يهاجرون ابناء شيث ويذهبون الى قابيل وابائه ويعصون الله عز وجل ،
وبعدها بدأ يقل عدد أصحاب شيث عليه السلام ، ويذداد قوم قابيل،
وانتشر الفساد والفسق والفواحش والزنا بين قوم قابيل ومن ذهب
اليهم من ابناء شيث ، حتى انهم اخذوا يهجمون على المؤمنين ويؤذوهم .
بعد كل هذا الفساد والكفر في الارض وما حدث في قوم قابيل،
والفتنة والفاحشة التي انتشرت في الارض وأصابت قوم شيث،
أرسل الله عز وجل إدريس عليه السلام، و كان اسمه «أخنوخ»،
وسمي إدريس لكثرة عبادته ودراسته لكتاب الله تعالى ،
ليقضي على الشر والفساد الذي صنعه قابيل في الأرض.
المصادر
تاريخ الرسل والملوك لـ ابن جرير الطبرى