مبادرة بيئية فريدة بالجزائر.. تجنيد الدَّراجين الناريين لتشجير الغابات
.فرحه الباروكي
26 مارس، 2024
اخبار عالميه
عدد المشاهدات 5371 151
متابعة أشرف ضلع
اختار ناشط جزائري في المجال البيئي طريقة جديدة في التشجيع على تشجير المساحات الغابية،
عبر إشراك الدّراجين الناريين في نقل الشجيرات وغرسها،
وهي المبادرة التي لاقت تفاعلا في الواقع، وكذا عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
الحملة قادتها جمعية الجزائر الخضراء،
التي تعمل في المجال البيئي،
وتحمل شعار توسيع المساحات الخضراء،
تنقلت إلى ولاية باتنة (الشرق الجزائري) ودعت الدَّراجين الناريين من كل المناطق
إلى المساهمة في تشجير غابة “كاسرو”، بإحضار شجيرات وغرسها هناك.
وصَرَّحَ رئيس جمعية “الجزائر الخضراء” فؤاد معلى لـ”العربية.نت”
بأنّ “العديد من الدَّراجين الناريين يتنقلون إلى المساحات الغابية من أجل الاستراحة وقضاء الوقت،
خاصّة في شهر رمضان، وكذا في فترة الصيف،
ومنه جاءت الفكرة من المبادرة وهي دعوة جميع الدراجين الناريين لها،
بهدف إشراك كل من يتنقل في نزهة إلى الغابات لتشجيرها”.
وأضاف المتحدث: “لاحظنا في أول يوم تنقل سائقين من ولايات مثل برج بوعريريج وميلة،
وطبعا من ولاية باتنة، حيث نسعى رفقتهم لغرس آلاف الأشجار، ومتابعتها بالسقي”.
وعن أنواع الأشجار التي يتم غرسها رد معلى قائلا: “الأشجار المثمرة والمقاومة والمتجددة كالزيتون والفستق الأطلسي”،
فيما أكد أن الجمعية “تنسق أينما تنقلت مع محافظة الغابات والسلطات المحلية”.
وأوضح معلى بأن “الجمعية تغرس عادة 600 إلى 700 شجيرة في اليوم،
وقامت إلى الآن بغرس مئات الآلاف من الشجيرات عبر مختلف مناطق الوطن،
خاصة أننا نملك منسقين عبر مختلف المناطق،
على غرار خنشلة، غليزان، وهران وغيرها، حيث نشطنا على مستوى الـ58 ولاية الجزائرية”.
ونقلت جمعية الجزائر الخضراء، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي كل مراحل العملية،
حيث يظهر العديد من الدراجين الناريين وهم يقومون بغرس الأشجار في ذات الغابة”.
يشار إلى أن الجزائر عرفت خلال السنوات القليلة الماضية موجة حرائق أتلفت الكثير من المساحات الخضراء،
خاصّة في ولايات: تيزي وزو، بجاية، سطيف وسكيكدة وغيرها،
وسُجّلت أعنف الحرائق في صائفة 2021، حيث خَلَّفت أضرارا كثيرة مادية وأخرى بشرية.
وتسببت تلك الحرائق في تقليص المساحات الغابية بشكل كبير،
ما جعل ناشطين في المجال البيئي يتداعون لمضاعفة حملات التشجير من أجل محاولة تعويض الخسائر.