مركز الإصلاح والتأهيل إنجاز حضاري لمصر

مركز الإصلاح والتأهيل إنجاز حضاري لمصر

___________________

 

كتبت فرحة باروكي 

نقلا عن السفير فؤاد الشناوي

 

بعث السفير الاممي فؤاد الشناوي سفير المباحثات الدولية لدى الامم المتحدة ومدير اتحاد الجاليات العربية بالاتحاد الاوروبي كلمات يشارك بها مصر في اكبر إنجاز حضاري هو انشاء مركز التأهيل والإصلاح في وادي النطرون الذي يعد من اكبر مجمعات السجون على مستوى العالم.

وفي اجتماعه مع الجاليات العربية والمصرية قام بشرح توضيحي لهذا الصرح الحضاري حيث قال:

نحن أبناء الوطن في الخارج نفتخر بكل إنجاز مثمر ونقف ضد كل من تسول له نفسه ان ينال من مصلحة الوطن والمواطن. 

فقد تابعنا وشاهدنا من قلب أوروبا هذا إنجاز الحضاري الكبير في تطوير السجون المصرية. ونقدم اسمى آيات الشكر لمجهود وزارة الداخلية بقيادة سيادة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية من اجل اخراجه الى النور الساطع طبقا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي و إيماناً من مبدأ إحترام حقوق الإنسان بإعتبارها ضرورة من ضروريات العمل الأمنى ، والإهتمام بأماكن الإحتجاز للمسجون وتطويرها كأحد الأولويات الجوهرية لمنظومة التنفيذ العقابى وفقاً لثوابت الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر.. التى أطلقها السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى – رئيس الجمهورية مؤخراً.

 

وقام السفير الاممي بعرض هذا المشروع الحضاري الذي ابهر الدول الاوروبية قائلا:

نظمت وزارة الداخلية جولة تفقدية الى مركز الإصلاح والتأهيل في وادى النطرون التابع لقطاع الحماية المجتمعية بالوزارة ، بحضور عدد من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وممثلى المجالس الحقوقية ولجان حقوق الإنسان بمجلسى النواب والشيوخ وعدد من الإعلاميين ومراسلى الوكالات الأجنبية. 

 

وجدير بالذكر ان هذا المركز تم تشييده فى مدة لا تتجاوز 10 أشهر ، والذى يُعد باكُورة مراكز الإصلاح والتأهيل والذى سيتم عقب التشغيل الفعلى له غلق عدد 12 سجن يمثلون 25 % من إجمالى عدد السجون العمومية فى مصر ، وهو ما سيؤدى إلى عدم تحمل الموازنة العامة للدولة أية أعباء لإنشاء وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل ، ويذكر أن القيمة الإستثمارية لمواقع السجون العمومية المقرر غلقها تفوق تكلفة إنشاء تلك المراكز 

ويستطرد سيادته : ان هذا المركز الضخم قد تم تصميمه بإسلوب علمى دقيق وتكنولوجيا متطورة إستُخدم خلالها أحدث الوسائل الإلكترونية ،كما تم الإستعانة فى مراحل الإنشاء والتجهيز إعتماد برامج الإصلاح والتأهيل بناء على أحدث الدراسات العلمية التى شارك فيها متخصصون فى كافة المجالات ذات الصلة للتعامل مع المحتجزين وتأهيلهم لتمكينهم من الإندماج الإيجابى فى المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة .  

وتضم منطقة الإحتجاز عدد (6 مراكز فرعية) روعى فى تصميمها توفير الأجواء الملائمة من حيث التهوية والإنارة الطبيعية والمساحات بالإضافة إلى توفير أماكن لإقامة الشعائر الدينية وفصول دراسية وأماكن تتيح للنزلاء ممارسة هواياتهم ، وساحات للتريض وملاعب ومراكز للتدريب المهنى والفنى ، تضم مجموعة من الورش المختلفة.

وتضم منطقة التأهيل والإنتاج مناطق (“الزراعات المفتوحة – الصوب الزراعية – الثروة الحيوانية والداجنة – كما تضم المصانع والورش الإنتاجية”) والجدير بالذكر أنه يوجد فى المنطقة الخارجية للمركز منافذ لبيع المنتجات كما يتم بيع منتجات المركز فى المعارض التى ينظمها قطاع الحماية المجتمعية ، حيث يتم تخصيص العائد المالى للنزيل وتوجيه هذا العائد حسب رغبته ، فإما تحويل العائد أو جزء منه لأسرته أو الإحتفاظ به لحين قضاء فترة العقوبة.

كما يضم مركز الإصلاح والتأهيل مستشفى مركزى “مجهز بأحدث المعدات والأجهزة الطبية – غرف عمليات تشمل كافة التخصصات – غرف للرعاية المركزة – غرف للعزل والطوارىء بالإضافة إلى صيدلية مركزية ، وقسم للمعامل والتحاليل والأشعة – وحدة الغسيل الكلوى .. بالإضافة إلى العيادات التى تم تجهيزها بأحدث المعدات).

▪وقد تفقد الزائرين كافة مناطق الزيارة والتى يتم خلالها تطبيق جميع الإجراءات الإحترازية لهم وفقاً للإجراءات والإشتراطات الصحية المتبعة فى هذا الشأن ، وكذا الإجراءات التأمينية من حيث تسجيل البيانات.

▪ ايضا تفقد الحضور في جولتهم مجمع المحاكم داخل المركز والذى تم إنشائه لتحقيق أقصى درجات التأمين ويضم (8 قاعات لجلسات المحاكمة “منفصلة إدارياً”)بسعة إجمالية 800 فرد حتى يتم عقد جلسات علانية لمحاكمة النزلاء بها وتحقيق المناخ الآمن لمحاكمة عادلة يتمتع فيه النزيل بكافة حقوقه ، وساعد في توفير عناء الإنتقال للمحاكم المختلفة.

يأتى ذلك فى ضوء سعى وزارة الداخلية نحو مواكبة الدولة المصرية لمعايير التطور الحضاري لكافة المجالات ، وتنفيذاً لمحاور الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتى عبرت الدولة المصرية من خلالها عن ثوابتها الراسخة فى إحترام الحقوق والحريات وتهيئة حياة ومعاملة كريمة لجميع المواطنين .

 

وفي ختام الاجتماع مع الجاليات وجه الكلمة الى الدول الاوروبية التي تدين حقوق الانسان في مصر فقال:  

ونحن أبناء الوطن المغتربين في الخارج ندعوا كل من هاجم مصر وادان سياستها في ملف حقوق الإنسان إلى مشاهدة هذا الصرح الكبير وما تقوم به قيادتنا السياسية لكل مواطن مصري لعلنا نسكت الألسنة والكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية، وكم اتمنى ان نري نصف هذه الإنجازات الحضارية للإنسان لدى هذه الدول.

ونقول لهم مصر اعظم دولة ورئيس مصر هو القائد والراعي لمواطني مصر والحياة الكريمة فيها مكفولة لكل مواطن وحقوق الانسان فيها هي الاستراتيجية الوطنية العظمى في مسيرة الرئيس. 

 

شكرا فخامة الرئيس السيسي لبناء هذا الصرح الكبير للسجون لاصلاح وتأهيل النزلاء فيعودوا مواطنين اسوياء في المجتمع المصري بعد فترة عقوبتهم. 

وتحيا مصر حرة أبية تحت قيادة فخامتكم الحكيمة.

شارك مع اصدقائك

عن صدي مصر

شاهد أيضاً

نتنياهو يرشّح ترامب لجائزة إسرائيل تكريمًا لـ”صديق تل أبيب الأعظم”

عدد المشاهدات 5371 111   كتبت علياء الهواري في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط …