كتبت ياسمــين يســري
حرص أندرو ماكينزي، مصمم المعارك في السينما المصرية، على خروج مشاهد الحركة فيفيلم “العنكبوت” بطريقة غير مسبوقة باستخدام العديد من التقنيات الحديثة مع الحفاظ علىالسلامة الشخصية لأبطال العمل وعلى رأسهم الفنان أحمد السقا، وفقا لحديثه إلى موقع“سكاي نيوز عربية“.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إشادات الجمهور حول جودة تنفيذ “الأكشن” في الفيلم الذي تدور أحداثه حول عالم تجارالمخدرات والكثير من المطاردات مع قوات الشرطه ،وشارك في بطولته ظافر العابدين ومنى ذكي ومحمد ممدوح كما نجح في تحقيق إيراداتوصلت لنحو 27 مليون جنيه منذ عرضه في عيد الفطر المبارك،
ويضيف ماكينزي لموقع “سكاي نيوز عربية“: “في لقائي الأول مع مخرج الفيلم أحمد نادر جلال اتفقنا على ضرورة تنفيذ مشاهد أكشنعلى مستوى عالي، عقدنا اجتماعات مطولة مع كافة أفراد فريق العمل لوضع خطة دقيقة لتحقيق مشاهد رائعة، كان لدينا رغبة في تصوير(كادرات) لم تُنفذ من قَبل في مصر، ونجحنا في المهمة بعد كثير من الجهد والتخطيط“.
ويتابع مصمم المعارك الشهير لموقع “صدى مصر “: “لدينا مشاهد حركة كثيرة في الفيلم لكن المشهد الأخطر هو قفز أحمد السقا من أعلىنقطة بكوبري روض الفرج، خطرت الفكرة على عقلي عندما رأيت بناء هذا الجسر العملاق، أردت حينها أن نسبق الجميع في تصوير لقطاتمدهشة هناك، حاولنا كثيرا حتى نجحنا في الحصول على تصاريح لإنجاز هذه التجربة“.
ويسترسل ماكينزي لموقع “صدى مصر “: “خلال معاينة مكان القفزة أدركت كم سيكون إنجازا مذهلا وصعب في الوقت نفسه حيث يبلغالارتفاع أكثر من 90 مترا، استعنا بالكثير من الكاميرا للحصول على المشهد من المرة الأولى واقترحت استخدام (دوبلير) لكن السقا أصرعلى الوثب بنفسه أمام العدسات، كعادته في جميع أفلامه السابقة“.
ويردف مصمم المعارك السينمائية لموقع “صدى مصر “: “انتهى التصوير بنجاح كبير، وجهت تحياتي إلى السقا على شجاعته وأيضاالمصور نديم جورج الذي قفز أيضا وهو يمسك بالكاميرا، شعرت حينها بأنها واحدة من أصعب اللقطات التي قمت بها خلال مسيرتي التيتمتد لنحو 30 عاما في صناعة الأفلام“.
وعن المطاردة التي جرت داخل قطار سريع يقول ماكينزي لموقع “صدى مصر “: “واجهنا تحدي كبير لأن المخرج أراد تصوير المعركة فيلقطة واحدة، انهمك فريق الديكور في صنع مساحة لمرور الكاميرا أثناء الحركة في القطار، وتدرب السقا وأبطال الفيلم كثيرا على الحركاتالقتالية وكيفية تفادي وقوع جروح أو كسور لنحو 4 أيام فضلا عن إجراء بروفة أخيرة أمام العدسات لتخرج كقطعة مثالية“.
ويؤكد ماكينزي لموقع “صدى مصر ” أن السقا هو الفنان المثالي في صناعة مشاهد الحركة داخل مصر منوها إلى التعاون بينهما علىمدار 20 عاما في العديد من الأعمال السينمائية من أبرزها إبراهيم الأبيض والمصلحة وهروب إضطراري، موضحا أنه يتخطى حدود المتوقعمن أبطال أفلام الأكشن لذلك يحرص دائما على عدم تعرضه لإصابات خلال تصوير المشاهد الخطر.
واستمر مصمم المعارك الشهير في حديثه إلى موقع “صدى مصر ” قائلا: “أحببت أيضا العمل مع الفنان ظافر العابدين، كان محترفاللغاية ويتمكن من استيعاب كافة النصائح حول مشاهد الحركة بسرعة شديدة، أما عن النجمة منى زكي فهي تسرق قلوبنا في موقعالتصوير نظرا لموهبتها الكبيرة، كما أنني استمتعت بالتعاون لرغبتنا في إنتاج أفضل ما لدينا ومحاولة الوصول إلى الكمال دائما“.
ويقود ماكينزي فريقا مكونا من 30 شخصا من صناع مشاهد الحركة في مصر الذين انخرطوا في التدريب لأسابيع طويلة قبل بدايةتصوير فيلم ( العنكبوت) وفقا لتصريحاته لموقع “صدى مصر ” وساعد هذا على اختصار ساعات العمل أمام الكاميرا مشددا على اهتمامالجميع على تطبيق معايير السلامة الدولية خلال تنفيذ المعارك ومشاهد إطلاق النيران.
ويختتم ماكينزي حديثه لموقع “صدى مصر “: قمت بإضافة فنانين من هوليود إلى فريقي للمشاركة في فيلم العنكبوت حيث تضافرت الجهودلتصوير المشاهد الصعبة بطريقة احترافية، وسعدت جدا برسائل الجمهور بعد مشاهدة العمل، أعداد كثيرة من المتفرجين لا يصدقون تصويرتلك اللقطات في مصر من شدة إعجابهم“.