معلومات تعرفها لاول مره خطوره زياده ونقص الماغنسيوم في الجسم

تقرير ياسمين يسري

‎الماغنيسوم هو معدن ضروري وأساسي لأداء سليم ‎للخلايا في الجسم.

‎هذا هو رابع أكثر المعادن وفرة في الجسم، والثاني الأكثر وفرة في خلايا الجسم.

‎هذا المعدن مهم لعمل سليم للأجهزة المختلفة في الجسم مثل جهاز القلب والأوعية الدموية، جهاز المناعة، الجهاز العصبي والعظام والعضلات. ‎حوالي -50% من الماغنيسيوم في الجسم، موجود في العظم. ‎الفائض موجود في خلايا أنسجة الجسم والأعضاء. ‎يساعد الماغنيسيوم في الحفاظ على أداء سليم للعضلات والأعصاب، المحافظة على معدل ضربات قلب ثابت، دعم أداء سليم لجهاز المناعة وكذلك في بناء العظام. كذلك فهو يساعد في ضبط مستويات السكر في الدم وفي المحافظة على ضغط دم سليم. ‎نقص المغنيسيوم في الجسم مرتبط مع إضطرابات في معدل ضربات القلب، التي تنبأ بالوفاة، نتيجة إنسداد عضلة القلب. المصادر الأساسية للماغنيسيوم في الغذاء هي الخضروات، وخاصة الخضروات الورقية الخضراء، البقوليات،

المكسرات، البذور، الحبوب الكاملة ومنتجاتها (مثل الخبز المصنوع من القمح الكامل).

هذه الأغذية هي جزء من التغذية الصحية، المتنوعة والمتوازنة. اشارت تقارير عديدة في الدول الغربية انخفاضا في استهلاك الماغنيسيوم بسبب تغير العادات الغذائية والإنتقال للغذاء المصنع. نتيجة لذلك، ينخفض محتوى الماغنيسيوم في الجسم، وخاصة لدى البالغين وكبار السن، حيث يوجد لديهم، بالإضافة إلى الإنخفاض في إستهلاك الأغذية الغنية في الماغنيسيوم ، إنخفاض أيضا في قدرة إمتصاص الماغنيسيوم في الأمعاء، تناول الأدوية التي تؤدي إلى إنخفاضه في

 

مخازن الجسم (مثل مدر البول، الديجوكسين، أدوية مضادات حيوية معينة وغيرها). أمراض مرافقة، مثل السكري، تؤدي هي أيضا إلى إنخفاض تركيز الماغنيسيوم في الجسم، في أعقاب زيادة إفرازه في البول. من المتوقع أن يحدث لدى سكان إسرائيل مزيد من الانخفاض بسبب التعرض للحرارة (الذي يسبب فقدان الماغنيسيوم في العرق)، وحالات الضغط والتوتر لفترات طويلة (التي تسبب فقدان الماغنيسيوم في البول نتيجة لزيادة مستوى الأدرينالين).

الماغنيسيوم في ماء الشرب ماء الحنفية في إسرائيل وفي العالم يحتوي على الماغنسيوم بتراكيز مختلفة. محتوى الماغنيسيوم في ماء الحنفية يتغير من مكان إلى مكان وتبعا لإمدادات الماء. ماء “عسير” (غني بالمعادن) يحتوي على مزيد من الماغنيسيوم بالمقارنة مع ماء “سهل” (قليل المعادن). ماء الحنفية يشكل مصدر مهم للماغنيسيوم في الأماكن التي يكون فيها الماء عسير، مثلا إسرائيل، ماء الشرب يشكل نحو-20% من مصادر الماغنيسوم في جسم الإنسان، لذلك نقص الماغنيسيوم في ماء الشرب لفترة طويلة قد يؤدي إلى إنخفاض في مستوى الماغنيسيوم في الجسم، وتبعا لذلك،

زيادة في الإصابة بالمرض والوفاة. لمحتوى الماغنيسوم في الماء أهمية مضاعفة حيث أن قسم كبير من التغذية يشمل ماء بطريقة غير مباشرة (شرب الماء من قبل الحيوانات التي تشكل مصدر للغذاء، تحضير الغذاء وغسله).   أبحاث تمت تشير الى أهمية معدن الماغنيسيوم وقد اشارت ابحاث بأن تناول الماء الغني في المعادن يقود إلى تحسن في توازن الدهون في الجسم وإنخفاض كبير في ضغط الدم. تجدر الإشارة بأن مدى تراكيز الماغنيسيوم في الماء الطبيعي كبير جدا، ولذلك من الصعب الوصول إلى الإستنتاج بشأن التركيز المرغوب فيه للماغنيسيوم في ماء الشرب، إذ أنه في أبحاث معينة يمكن ملاحظة فروقات واضحة في مستوى الخطر حتى في وجود عدد من المللي جرامات المفردة للماغنيسيوم في لتر ماء.  على أساس من المعرفة العلمية القائمة من العديد من الأبحاث حول تأثير الماغنيسيوم على الصحة، يمكن الاستنتاج

أن شرب الماء قليل أو منقوص الماغنيسيوم قد يؤدي إلى مخاطر صحية وخصوصا إلى زيادة في معدلات الإصابة بالمرض والوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.   توصيات وزراة الصحة بهذا الشأن كانت كالتالي الإستمرار وتعزيز الخطة لإعادة الماغنيسيوم للمياه المحلاة إستهلاك غذاء غني بالماغنيسيوم إستهلاك فواكه، خضروات وغذاء غير معالج من أجل زيادة كمية الماغنيسيوم في الغذاء لا مكان لإستهلاك مكملات الماغنيسيوم ، بإستثناء مجموعات معرضة لخطر معين ووفقا لتوصية طبيب او إأخصائيين التغذية.