نقابة السادة الأشراف تصدر بيان بشأن الاحتفال بمولد السيد أحمد البدوي ونسبه الشريف.
اسامه عبد الخالق
21 أكتوبر، 2025
عاجل
عدد المشاهدات 5371 257
الكاتب الصحفى اسامة عبدالخالق
(بيان صحفي)
من نقابة السادة الأشراف بشأن الاحتفال بمولد السيد أحمد البدوي ونسبه الشريف.
ومرفق فيديو لفضيله الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر يتحدث للمشككين في جواز التوسل بالاولياء وزيارة الاضرحه .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تود نقابة السادة الأشراف، بصفتها الجهة المعنية بحفظ أنساب آل البيت الكرام وصون
مكانتهم، أن توضح للرأي العام وتؤكد على جملة من الحقائق الشرعية والتاريخية المتعلقة
بالاحتفال بمولد السيد أحمد البدوي رضي الله عنه، وبيان نسبه الشريف، وتأصيل حب المصريين الصادق لآل بيت النبوة.
تؤكد نقابة السادة الأشراف، استنادًا إلى إجماع علماء الأنساب والمؤرخين الموثوقين،
أن نسب القطب الرباني ، السيد أحمد البدوي رضي الله عنه، يتصل بالإمام الحسين
بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته.
و يتضح جليًا أن السيد أحمد البدوي هو فرع أصيل من الشجرة النبوية المباركة، وسليل
طاهر من الدوحة النبوية، مما يضفي على مكانته الروحية والاجتماعية بعدًا عميقًا من
التقدير والاحترام في قلوب المسلمين عامة والمصريين خاصة.
وتؤكد نقابة السادة الأشراف على مشروعية الاحتفال بموالد آل البيت والأولياء الصالحين،
وهو ما أفتت به دار الإفتاء المصرية وجمهور عريض من علماء الأمة سلفًا وخلفًا. إن الاحتفال
بهذه المناسبات هو تعبير عن محبة وتقدير لهؤلاء الأعلام، وتذكير بسيرتهم العطرة، واقتداء
بفضائلهم، وهو يدخل في عموم الأمر الإلهي بـ قوله تعالى: ﴿وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]،
حيث تُعد أيام ميلاد الأولياء من أيام الله التي تستحق التذكير والشكر
وتشدد النقابة على أن الاحتفال بمولد السيد أحمد البدوي، شأنه شأن سائر موالد آل البيت
والأولياء، يجب أن يكون في إطار الضوابط الشرعية، وأن يقتصر على مظاهر الذكر والصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم، وقراءة القرآن الكريم، ومدح آل البيت والأولياء، وإطعام الطعام،
والاجتماع على الخير، وتجنب أي ممارسات تخالف الشريعة السمحة.
وتؤكد نقابة السادة الأشراف أن حب المصريين لآل البيت الكرام ليس مجرد عاطفة عابرة،
بل هو جزء لا يتجزأ من عقيدتهم وهويتهم الثقافية والدينية الراسخة عبر العصور. هذا الحب
الصادق يتجلى في تعظيمهم لأولياء الله الصالحين من آل البيت، وإقامة موالدهم، وزيارة
أضرحتهم الشريفة، والتبرك بذكراهم العطرة.
وقد أثبت التاريخ أن المصريين كانوا ولا يزالون من أشد الأمم تعلقًا بآل البيت النبوي الشريف،
وأكثرهم حباً وتقديراً لصحابة رسول الله صلى الله عليه وأمهات المؤمنين وأولياء الله الصالحين
رضوان الله عليهم أجمعين وهو ما يفسر هذا الإقبال الجماهيري الكبير على موالد الأولياء،
ومنها مولد السيد أحمد البدوي، الذي يشارك فيه قطاع واسع من المصريين بدافع المحبة
والتقدير والوفاء لآل بيت الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم. هذا الحب هو صمام
أمان للأمة، وحافز على التمسك بالقيم الإسلامية السمحة والاقتداء بسيرة الصالحين.
ختامًا، تناشد نقابة السادة الأشراف الجميع بتحري الدقة في نقل المعلومات، والرجوع
إلى المصادر الموثوقة، وتجنب إثارة الفتن والجدل حول قضايا محسومة شرعًا وتاريخيًا،
مؤكدة على أن وحدة الصف والمحبة والتعاون هي السبيل لرفعة الأمة وتقدمها.
والله ولي التوفيق. ومن وراء القصد.
– 20 اكتوبر 2025.