وزيرة التنمية المحلية تتابع تعظيم الاستفادة من مسار العائلة المقدسة سياحياً

متابعة – أشرف ماهر ضلع

في إطار تنفيذ توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء لتعظيم الاستفادة من مسار العائلة المقدسة كمشروع قومي فريد يحمل أبعادًا دينية وثقافية وسياحية عالمية، عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية اجتماعًا موسعًا بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة مع المستثمر السياحي منير غبور، وبحضور ممثلي جمعية إحياء التراث الوطني المصري (نيهرا)، والسفير حسام القاويش مساعد الوزيرة للتعاون الدولي، والدكتورة نجلاء العادلي المشرف على العلاقات الدولية والاتفاقيات.

 

ويأتي هذا الاجتماع تنفيذًا لتكليفات رئيس الوزراء التي صدرت في الاجتماع المنعقد خلال شهر أكتوبر الجاري، لمتابعة الجهود الهادفة إلى تعظيم القيمة السياحية لمسار العائلة المقدسة في عدد من المحافظات المصرية، من بينها القاهرة، والبحيرة، والمنيا، وأسيوط، وكفر الشيخ، والشرقية، والغربية، وبورسعيد، وشمال سيناء، والقليوبية، والدقهلية.

 

وخلال اللقاء، أعربت وزيرة التنمية المحلية عن تقديرها البالغ للسيد منير غبور ومؤسسات القطاع الخاص الوطنية الرائدة في مجال السياحة، لدعمهم المستمر لجهود الدولة في إحياء هذا المسار التاريخي الفريد، مؤكدة أن الحكومة حريصة على تعظيم الاستفادة من مشروع مسار العائلة المقدسة بما يحمله من رمزية روحية وثقافية، ويجسد مكانة مصر الدينية على خريطة العالم.

 

وأشارت الوزيرة إلى أن رئيس مجلس الوزراء عقد خلال الفترة الماضية عدة اجتماعات مع الجهات المعنية لاستعراض المقترحات المقدمة من عدد من المستثمرين والشركات السياحية الكبرى، التي تهدف إلى تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية مرتبطة بنقاط مسار العائلة المقدسة، بما يحقق التكامل بين جهود الدولة والقطاع الخاص في دعم السياحة الدينية.

 

كما أوضحت الدكتورة منال عوض أن الدولة تعمل على تعظيم الاستفادة من المشروعات السياحية والتنموية الجاري تنفيذها في المحافظات الواقعة على طول مسار العائلة المقدسة، بما يسهم في زيادة أعداد السائحين القاصدين لهذا المسار، ويدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وتنشيط السياحة الدينية، وتوفير فرص العمل لأبناء القرى والمدن المرتبطة بحركة السياحة.

 

وخلال الاجتماع، تم استعراض مجموعة من المقترحات والأفكار الجديدة لتنفيذ مشروعات سياحية وتنموية في محافظات القاهرة والقليوبية وأسيوط، تهدف إلى توثيق محطات رحلة العائلة المقدسة داخل مصر، وإبراز قيمتها التاريخية والدينية بما يقدّم تجربة سياحية متميزة وفريدة للزائرين من مختلف دول العالم.

 

وأكد ممثلو جمعية إحياء التراث الوطني المصري (نيهرا) أهمية هذا المشروع القومي في دعم حركة السياحة الوافدة لمصر، مشيرين إلى أنه من المشروعات القادرة على إحداث طفرة في حجم السياحة الدينية خلال السنوات المقبلة.

 

وفي ختام اللقاء، وجّهت وزيرة التنمية المحلية بتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن وزارة التنمية المحلية وعدد من الوزارات والجهات المعنية، إلى جانب محافظات القاهرة، والقليوبية، وأسيوط، والمستثمرين الراغبين في المشاركة، لدراسة المقترحات الخاصة بالمشروعات الجديدة والبدء في تنفيذ المرحلة الأولى منها، تمهيدًا لاستكمال باقي المراحل تباعًا في مختلف المحافظات الواقعة على مسار العائلة المقدسة.

 

وأكدت الوزيرة أن هذا المشروع سيظل أحد أهم ركائز الهوية المصرية الجامعة بين الإيمان والحضارة، وأن الدولة ماضية بخطى ثابتة نحو تحويل مسار العائلة المقدسة إلى وجهة عالمية للسياحة الدينية والثقافية تليق بمكانة مصر وريادتها التاريخية.