كتبت علياء الهواري

تصاعدت في العاصمة الأيرلندية دبلن موجة مطالبة واسعة بشطب اسم “حاييم هرتسوغ” عن إحدى حدائق المدينة، بعد أن تبنت لجنة التسمية في مجلس المدينة توصية رسمية

بـ«إعادة النظر في الاسم الحالي» تمهيداً لتغييره، في خطوة اعتبرها ناشطون تقدماً مهماً

نحو إطلاق اسم “حديقة فلسطين الحرة”.

التحرك بدأ بعد نشاط مدني متزايد خلال الأشهر الماضية، شمل وقفات تضامنية وفعاليات

داخل الحديقة نفسها، احتجاجاً على إطلاق اسم هرتسوغ – الرئيس الإسرائيلي الأسبق

وواحد من أبرز رموز الحركة الصهيونية – على حديقة عامة في قلب دبلن.

الناشطون أكدوا أن «الحديقة يجب أن تعكس قيم الحرية والعدالة التي يؤمن بها الشعب الأيرلندي»،

داعين إلى إعادة التسمية بما ينسجم مع مواقف المجتمع الأيرلندي الداعمة لفلسطين.
وشدد القائمون على الحملة على أن «الإبقاء على اسم هرتسوغ يُعد تجاهلاً لمعاناة الفلسطينيين»،

مؤكدين أن “حديقة فلسطين الحرة” ستكون رسالة تضامن واضحة، وتخليداً لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
من جهته، أقرّ مجلس مدينة دبلن بأن إعادة التسمية باتت مطروحة رسمياً للنقاش، مع بدء إجراءات مراجعة الاسم وفق اللوائح البلدية.

وتشمل الخطوة إجراء مشاورات محلية واستطلاع آراء السكان قبل اعتماد القرار النهائي.
ورغم وجود بعض القيود الإدارية المتعلقة بسياسات التسمية، إلا أن التوجه العام داخل المجلس يميل إلى إزالة اسم هرتسوغ، في ظل الضغط الشعبي وتزايد الأصوات المطالبة بتغيير يعكس القيم الإنسانية والعدالة الاجتماعية.

ويعتبر هذا التحرك من أبرز المبادرات الرمزية المؤيدة لفلسطين في أوروبا خلال الشهور الأخيرة، خصوصاً أن دبلن تُعد واحدة من أكثر العواصم الأوروبية جرأة في اتخاذ مواقف علنية حول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.