احياء الليلة الختامية لمولد العارف بالله الفرغل ” سلطان الصعيد ” في اسيوط.
اسيوط / سيد حمادة
يقوم الاسايطة والطرق الصوفية في عموم الجمهورية اليوم الخميس احياء الليلة الختامية لمولد العارف بالله محمد احمد الفرغل الملقب ” بسلطان الصعيد ” والتى بدءت منذ 15 يوم بمركز أبوتيج جنوب محافظة أسيوط
ويعد محمد احمد الفرغل أحد أقطاب الصوفية في صعيد وربوع مصر ويرجع نسبة لرسول الله صلي الله عليةوسلم فجدة الاكبر لوالدة الامام الحسن بن علي بن أبى طالب كرم الله وجهة وجدة الأكبر لأمة الامام الحسين رضى الله عنة
مولدة ونشاتة
…………..
ولد الفرغل في عام 810 – 1406 ميلادي بقرية بني سميع التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، ودرس السلطان الفرغل، علوم الفقه والحديث والتفسير وصار مقصدا للناس ينهلون من علمه المتدفق، وقطبا كبيرا في الصعيد ومن أقطاب التصوف الكبار.
حكايته مع شيخ الأزهر الأسبق
شهد له بالولاية الإمام بن حجر العسقلاني شيخ الأزهر الأسبق، والذي عرف علمه وولايته فبجله وكان ذلك خلال لقاء سريع فطلب منه الدعاء له، وذلك جاء بكرامة مع الإمام ابن حجر العسقلاني شيخ الإسلام حينها، عندما ذهب الشيخ الفرغل إلي الأزهر بالقاهرة فجميع ما في الأزهر كانوا يسلمون عليه لعلمهم بنسبه للنبي، فدخل ابن حجر عليه وسألهم من هذا فردوا عليه قائلين إنه ولي من الصالحين من الصعيد يلقب بالفرغل، فالإمام ابن حجر جلس بعيداً، فقال هل هو عالم فردوا عليه فقالوا له إنه تلقى علما بسيط في مسجد قريته، فرد الإمام وقال في نفسه ما ولي الله من ولي جاهل، فرد الشيخ الفرغل عليه قائلًا: “لقد اتخذني وعلمني رغم أنفك يا ابن حجير” وذلك تصغير لابن حجر، فعلم ابن حجر أنه ذو علم لأن الصرف لا يعلمه إلا القليل.
الألقاب
لُقب بالسلطان العارف بالله، وغيرها من الألقاب منها الشريف، وقطب العصر، وولي الله، وأبو المعالي، وأبو مجلي، وأبو أحمد،
لقب سلطان الصعيد
اطلقة علية السلطان المملوكي انا ذاك ” جقنق ” لما شاهدة في شخصية الفرغل من تقوى وقوة وقرية وجرائة في الحق وتفقة في الدين من أمور السنة والشريعة
مسجد باسمة
يقع مسجد العارف بالله سلطان الصعيد في قلب بمدينة أبوتيج، فقد أنشئ المسجد على مساحة كبيرة، وله مئذنتان إحداهما قديمة والأخرى حديثة، كما يعد من أشهر المزارات السياحية الدينية في محافظة أسيوط.
ويوجد بالمسجد مقام العارف بالله “الفرغل ” ويتلقي فيه الأهالي علوم الفقه والحديث والتفسير
مشاهد الاحتفال
ومازال مئات الآلاف يحيون يوم مولده في يوليو من كل عام، عبر احتفالات يحضرها رجال الدين والطرق الصوفية، والمحبون من كل أنحاء مصر، ويتخذ الاحتفال بالمولد عددا من المظاهر والعادات الفلكلورية مثل التحطيب، والعصي، بالإضافة إلى حلقات الذكر والمديح.
وسط إجراءات وجهود أمنية مكثفة لمديرية أمن أسيوط لحفظ الأمن أثناء الاحتفالات