اشرف ضلع يكتب كونوا ابراهيم هذا الزمان

 

 

بقلم  أشرف ماهر ضلع

 

ذكروا أن صاحبا لإبراهيم بن أدهم مر عليه وهو جالس مع أصحابه فنظر إليهم ولم يسلم عليهم!!

فقال بعضهم:

 

أرأيت يا إبراهيم كيف نظر إلينا ولم يلق السلام علينا؟!

فقال إبراهيم:

 

لعله مكروب…فلا يذهل عن أصحابه إلا من به كرب..

فلحق به إبراهيم وقال له:

مالك لم تلق علينا السلام يا أبا فلان؟!

قال:امرأتي تلد وليس عندي ما يصلحها..

(أي ما يكفي لحاجتها)..

ثم انصرف.

فقال إبراهيم لأصحابه:

والله لقد ظلمناه مرتين:

مرة أن أسأنا به الظن…

ومرة أن تركناه حتى احتاج!!

ثم اقترض ابراهيم دينارين

 

واشترى بدينار منها لحما وعسلا وزيتا ودقيقا…

وأسرع بها إلى بيت صاحبه..

فلما طرق الباب قالت زوج صاحبه وهي تتوجع:

من بالباب؟

قال: إبراهيم بن أدهم…

 

خذي ما عند الباب…فرج الله عنك…ثم انصرف.

فلما فتحت ووجدت الحاجيات وفوقها الدينار الآخر…..

سمعها من بعيد تدعو متأثرة وتقول:

 

*اللهم لا تنس هذا اليوم لإبراهيم أبدا*.

 

فكم من المكروبين ينتظرون طعام إبراهيم وديناره؟ !

وكم من المستورين ينتظرون عونكم وغوثكم؟!

.فسارعوا بصدقاتكم وزكواتكم و لاتنتظروا شهر رمضان فهم بحاجة وضيق لايعلمه الا الله

وكم من عفيفة لمَّا يأتيها عطاء إبراهيم تلهج بالدعاء له.

وما أدراكم ما تكون دعوة مكروبة ضعيفة لها عيال عند الله.

اذكركم واذكر نفسي

 

كونوا ابراهيم هذا الزمان

شارك مع اصدقائك

عن محمد البحيري

شاهد أيضاً

غادة محفوظ تكتب : الحوكمة سبيل الإصلاح الحزبي في الجمهورية الجديدة

عدد المشاهدات 5371 201 بقلم غادة محفوظ الحياة الحزبية تمثل الركيزة الأساسية لأي نظام ديمقراطي …