التجارب الجيدة في الصخر

التجارب الجيدة في الصخر

متابعة- علاء حمدي

قال المهندس فتحي جبر عفانة – سفير الأسرة العربية بدولة الإمارات العربية المتحدة عن الرمل والحجر حيث التجارب الجيدة في الصخر :

صديقان كانا يعبران الصحراء القاحلة ، وخلال رحلتهما حدث بينهما شجار انتهى بأن ضرب أحدهما الآخر على وجهه ، فتألم الصديق الذي ضرب ، ولكن دون أي يقول كلمة ، وكتب على الرمل : «ضربني أعز صديق لي على وجهي اليوم ، بعدها تابعا طريقهما ، حتى وصلا إلى واحة غنّاء ، فقررا الاستحمام في بحيرة الماء ، فوقع الصديق الذي ضُرب من قبل في الطين ، وكاد يغرق ، ولكن صديقه أنقذه بإذن الله.

بعد ذلك ، عندما تمالك الغريق نفسه حفر على الصخر : «اليوم أنقذ صديقي حياتي». هنا قال له صديقه الذي ضربه من قبل ، وأنقذه للتو ، بعدما ضربتك كتبت على الرمل ، والآن حفرت على الصخر ، فلماذا؟

فأجابه صديقه : عندما يؤذينا شخص ، فعلينا كتابة ذلك على الرمل : لتأتي الريح وتجلب المسامحة ، إذ مع هبوبها تختفي الكتابة ، لكن عندما يؤدي إلينا شخص معروفا، فيجب أن نحفر ذلك على الصخر ، ليبقى ذلك دائمًا برغم هبوب الرياح ، فلنتعلم أن نكتب آلامنا على الرمال ، ونحفر التجارب الجيدة في الصخر.

يقال : إننا نحتاج إلى دقيقة لنجد شخضًا مميزا ، وساعة لتقديره ، ويومًا لنحبه ، ولكننا نحتاج إلى أيام عمرنا كلها لننساه.

شارك مع اصدقائك

عن محمد البحيري

شاهد أيضاً

إسرائيل تُعلن استعدادها لإرسال وفد تفاوضي إلى القاهرة «في أي وقت» لبحث صفقة تبادل ووقف إطلاق النار

عدد المشاهدات 5371 69   كتبت علياء الهواري    في ظل تصاعد الجهود الإقليمية والدولية …