تدوير مديرى المدارس.. تجديد إدارى أم تهديد للاستقرار التربوى؟
محمد البحيري
16 سبتمبر، 2025
تقارير وتحقيقات
عدد المشاهدات 5371 380
كتب أيمن بحر
فى لقاء مع الاستاذ اشرف فرج الله مدير المتابعة وتقييم الاداء بمديريه التربيه والتعليم بمحافظه البحر الاحمر يقول اود ان اقترح على السيده فايزه احمد وكيل وزاره التربيه والتعليم وهى
خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة الإدارة التعليمية وتحقيق أكبر قدر من العدالة وتكافؤ الفرص تبرز فكرة تدوير مديري المدارس كأحد الحلول الإدارية المثيرة للجدل.
الفكرة تقوم على نقل المديرين من مدرسة إلى أخرى بشكل دوري ومنظم، ما يفتح الباب أمام تجديد الدماء الإدارية، وفي الوقت نفسه يطرح تساؤلات حول تأثير ذلك على استقرار المدارس وفاعلية الأداء.
لماذا تدوير المديرين؟
تجديد الدماء:
التنقل يتيح لقيادات جديدة تولي المسؤولية، مما يفتح المجال لأفكار حديثة ورؤى مختلفة في الإدارة التعليمية.
تحسين الأداء العام:
ربط استمرارية المدير بمستوى أدائه يعزز من جودة العمل الإداري ويرفع من كفاءة المؤسسة التعليمية.
منع الاحتكار الإداري:
يحول دون بقاء شخص واحد في موقعه لسنوات طويلة، مما يقلل من احتمالات التسيب، المحسوبية أو فساد السلطة.
تنويع الخبرات:
تنقل المدير بين بيئات تعليمية مختلفة يثري تجربته القيادية ويجعله أكثر مرونة وتفاعلًا مع التحديات المختلفة.
تحديات التنفيذ
التأقلم مع البيئات الجديدة:
قد يحتاج المدير إلى وقت لفهم ديناميكية المدرسة الجديدة، ما قد ينعكس سلبًا على أدائه في البداية.
اضطرابات محتملة في استقرار المدارس:
التنقل المفاجئ وغير المخطط له قد يسبب ارتباكًا في الطاقم التعليمي والطلاب على حد سواء.
المعارضة من بعض المديرين:
يرفض البعض الفكرة خوفًا من فقدان النفوذ أو بسبب الارتياح للمكان الحالي.
كيف يُنفذ التدوير؟
يُطبق هذا النظام عادة بتحديد مدة زمنية (سنتين إلى ثلاث سنوات) لبقاء المدير في منصبه، يليها انتقاله إلى مدرسة أخرى.
وتُراعى في ذلك معايير مثل الأداء، الكفاءة، والخبرة، لضمان العدالة وتحقيق أهداف العملية التربوية دون الإخلال باستقرارها.
ختامًا:
فكرة تدوير مديرى المدارس تفتح بابًا للنقاش بين السعي نحو التطوير الإداري والمحافظة على استقرار البيئة التعليمية.
وبين مؤيد يرى فيها أداة فعّالة للإصلاح، ومعارض يتوجس من آثارها الجانبية، يبقى نجاح الفكرة مرهونًا بكيفية التخطيط والتنفيذ، لا بالمبدأ ذاته