صحيفة عبرية: إسرائيل تفقد قدرتها على المناورة في غزة.. والعالم يراقبها عن قرب

كتبت علياء الهواري

أكدت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أن مجال المناورة أمام إسرائيل في قطاع غزة أصبح محدودًا للغاية، مشيرة إلى أن النهج القائم على الاغتيالات اليومية لقادة وعناصر المقاومة لن يحقق الأهداف التي تسعى إليها تل أبيب.

وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم أن محاولة تحويل غزة إلى “ساحة لبنانية جديدة” محكوم عليها بالفشل، لأن الظروف السياسية والأمنية مختلفة جذريًا. ففي لبنان، هناك حكومة مركزية تعتبر حزب الله خصمًا سياسيًا، بينما في غزة، حماس هي الحكومة والسلطة في آنٍ واحد، ما يجعل أي استهداف لقادتها استهدافًا مباشرًا للمنظومة الحاكمة داخل القطاع.

وأضافت الصحيفة أن كل خطوة إسرائيلية في غزة تُتابَع عن قرب من المجتمع الدولي، بعكس ما كان عليه الحال في جنوب لبنان، حيث كانت العمليات العسكرية تمر دون اهتمام واسع أو مساءلة سياسية

وحذّرت “إسرائيل اليوم” من أن الرقابة العالمية والتدقيق الإعلامي المتواصل يفرضان قيودًا متزايدة على الجيش الإسرائيلي، مما يجعل من الصعب تنفيذ عمليات واسعة النطاق دون تكاليف سياسية ودبلوماسية.

ويرى محللون إسرائيليون أن تل أبيب باتت تواجه مأزقًا مزدوجًا: فهي غير قادرة على حسم المعركة عسكريًا، وفي الوقت ذاته لا تستطيع الانسحاب دون مبرر سياسي مقنع، في ظل تصاعد الضغوط الدولية والمطالبات بوقف العدوان على المدنيين.