طرق النمل في الحصول علي الغذاء

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين الذي خلق فسوى وقدر فهدى والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي أعلى ربه قدره ورفع بين العالمين ذكره

وأثنى على أخلاقه فقال “وإنك لعلى خلق عظيم” صلى الله عليه وعلى آله وصحبه

ومن سار على دربه وترسّم خطاه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد ذكرت المصادر التعليمية والتربوية الكثير عن عالم النمل والنحل

وكما كرم الله تعالى النحل، وإختصه بآيات من كتابه العزيز،

فقد ذكر النمل أيضا، وسميت سورة من سور القرآن الكريم باسم هذا النوع من الحشرات أيضا،

وذكرت المصادر أن النمل أنواع عديدة تزيد على ستمائة نوع،

وهو يعيش داخل أوكار يبنيها بنفسه من الرمال، أو في شقوق حجرية،

يخزّن فيها طعامه، ويتم التفاهم بين النمل بحاستي الشم واللمس، أما حاسة البصر، فهي ضعيفة لديه نظرا.

 

لأنه يقضي معظم حياته في ظلام الوكر الدامس، وقد عوضه الله تعالى حساسية قوية في الشم، تستطيع تمييز رائحة الإفرازات التي فرزها أفراد الوكر الواحد، يقوم النمل في سبيل الحصول على الغذاء برسم علامات وإشارات على الطريق ليسترشد باقي النمل إلى سلوك هذا الطريق الموصل إلى الغذاء، وهذا العلامات هي مواد كيميائية تفرزها غدد خاصة في رأس النملة أو في شرجها، وقد قام بعض العلماء مثل ويلسون بتجارب على النمل، أثبتت أن الغدة المسماة دوفور في نمل الميرنيسين، تفرز مادة قلوية ذات رائحة مميزة، تخطها على الأرض إبرة في أسفل بطن النملة، وتتبادل النملات العاملات تخطيط الطريق، فترسم الواحدة خطا طوله قرابة نصف متر، وتتولى أخرى، وثالثة وهكذا، وكثيرا ما نرى أسراب النمل وهي ذاهبة أو آيبة في خطوط طويلة.

 

فإذا ما حاول أحدنا مسح الطريق بالإصبع، يعم الإضطراب جموع النمل، ويبدأ وسيلته الثانية في التعرف على أفراد عائلته، حيث يعمد إلى الملامسة بقرون إستشعاره، أو بزوج أرجله الأماميّين، وهذه الوسيلة يلجأ النمل إليها داخل الوكر أيضا إذ يستطيع التعرف على غيره بلمس الجسم والرأس، وبمساعدة رائحة خاصة تصدرها قرون الإستشعار، وهذه التلامسات تفيد في عملية نقل الغذاء بين نملة جائعة وأخرى لديها الطعام، ويلجأ النمل أحيانا إلى رقصات تعني إكتشافه مصدرا للغذاء كما رأينا عند النحل، وتتفاهم أنواع أخرى من الحشرات بوسائل أخرى كالإشارات الضوئية التي تتم بين زوجي حشرة النار، فيبرق أحد أنواع هذه الحشرات وميضا كل خمسة إلي ثماني ثواني، فتردّ الأنثى على هذه الإشارة الضوئية بعد إصدارها بثانيتين، ويتم التزاوج بينهما بعد ذلك.

 

وكما ذكرت المصادر أن الوطواط له أذن يفوق حجمها حجم رأسه، وهي قادرة على إستقبال ترددات تصل إلى مائة وعشرين ألف ذبذبة في الثانية، وهو مجهز برادار ويصدر صوتا تتراوح ذبذباته بين عشرة ألاف إلي مائة ألف ذبذبة في الثانية، وللصوت نصيب أيضا في لغة التواصل بين الحشرات، ولكنه يكاد يقتصر على الذكور، أما إناث كثير من الحشرات، فليست لديها القدرة على إصداره، ويتشكل هذا الصوت بنغمات موسيقية يصدرها ذكر النطاط، تنتج من حك جناحيه، أو فكيه ببعضهما، وتجد هذه النغمات التي لا تسمعها الأذن البشرية تجاوبا من الإناث، وهناك نوع من البق يعرف بسيكادا يصدر صوتا كضرب الطبل، فتحت أجنحته غشاء مستدير كالطبلة، تتحكم فيه عضلات لهذا المخلوق دقيقة، وهو يضغط على الغشاء ويحدث الصوت تب

عا لذلك.

شارك مع اصدقائك

عن دكتوره مرفت عبد القادر

شاهد أيضاً

الفوائد والآثار للصدق

عدد المشاهدات 5371 141 بقلم محمد الدكروري الحمد لله القائل في كتابه “يا أيها الذين …