ظاهرة سائقي التاكسي وسائقي النقل الثقيل المخالفين: خطر يهدد المجتمع
.فرحه الباروكي
16 سبتمبر، 2025
تقارير وتحقيقات
عدد المشاهدات 5371 231
تقرير أيمن بحر
في ظل ما نشهده من تطور في خدمات النقل والمواصلات، لا تزال هناك سلوكيات وممارسات من بعض السائقين تضر بالمواطنين وتُشكل تهديدًا مباشرًا على أمن وسلامة الطرق. من أبرز هذه الظواهر:
أولًا: سائقي التاكسي الذين لا يشغلون العداد
رغم أن القانون يُلزم سائقي سيارات الأجرة بتشغيل العداد لتحديد الأجرة حسب المسافة والوقت، إلا أن كثيرًا منهم يرفض تشغيله عمدًا، ويفرضون أسعارًا مبالغًا فيها على الركاب، خصوصًا في المناطق السياحية أو في أوقات الذروة.
هذه الممارسات تفتح بابًا للاستغلال، وتؤدي إلى فقدان الثقة بين الراكب والسائق، كما تُشوه صورة المدينة وتضر بالسياحة، بالإضافة إلى كونها مخالفة صريحة للقانون.
ثانيًا: سائقي النقل الثقيل غير المؤهلين
من أخطر الظواهر التي تهدد السلامة على الطرق، وجود سائقي شاحنات نقل ثقيل يعملون بدون رخص قيادة مناسبة أو دون تدريب كافٍ للتعامل مع هذا النوع من المركبات الضخمة. الأخطر من ذلك، هو تعاطي بعضهم للمواد المخدرة أثناء القيادة، مما يُعرض حياة المارة والسائقين للخطر، ويزيد من نسب الحوادث المميتة على الطرق السريعة.
العواقب والآثار
ارتفاع معدلات الحوادث بسبب فقدان السيطرة أو القيادة تحت تأثير المخدر.
استغلال المواطنين وفرض أجرة غير قانونية في غياب رقابة فعالة.
الإضرار بسمعة السياحة والنقل العام في البلاد.
تهديد أمن وسلامة المواطنين على الطرق.
الحلول المقترحة
1. تشديد الرقابة على سائقي التاكسي وإلزامهم بتشغيل العداد، وتغليظ العقوبات على المخالفين.
2. تكثيف حملات المرور للكشف عن الرخص المزورة أو المنتهية، ومنع أي سائق غير مؤهل من قيادة النقل الثقيل.
3. إجراء تحليل دوري للمخدرات لسائقي النقل الثقيل، خاصة في الموانئ وعلى الطرق السريعة.
4. تفعيل الخطوط الساخنة لتلقي شكاوى المواطنين بخصوص التاكسي أو النقل، ومتابعتها بجدية.
5. التوعية والتدريب المستمر للسائقين، ورفع كفاءتهم المهنية والسلوكية.
خاتمة
إن حماية أرواح المواطنين لا تحتمل التهاون. وعلى الجهات المختصة أن تتخذ إجراءات صارمة وعاجلة لوقف هذه الظواهر التي أصبحت تمثل خطرًا حقيقيًا على المجتمع، فالسكوت عنها هو تفريط في أمن الطريق وسلامة الإنسان.